العالم الجزائري بوقرموح ضمن نخبة العلماء صناع
أبرزت كلية الطب بجامعة هارفرد العالم الجزائري سليم بوقرموح ضمن نخبة العلماء صناع مستقبل الطب في العالم.
وخصصت الكلية الأمريكية مساحة واسعة للعالم الجزائري بمناسبة احتفال مكتب التعليم الخارجي بمرور 10 سنوات على تمكين المتعلمين والمرضى في جميع أنحاء العالم.
وأبرزت هارفارد في تقرير لها الإنجاز الكبير للعالم الجزائري سليم بوقرموح خلال جائحة كورونا، وأثر برامج الكلية على مساره المهني.
وكان سليم بوقرموه يعمل طبيبا وعالما عندما شارك في برنامج شهادة التدريب على الأبحاث العالمية للعلماء السريريين (GCSRT) التابع لمكتب التعليم الخارجي بكلية الطب لجامعة هارفاردOEE في عام 2014.
وذكر التقرير أن بوقرموح أتقن المهارات في البرنامج الذي ساعده على الانتقال المهني إلى صناعة الأدوية، وحصل على منصب إداري عال في شركة فايزر في عام 2017.
ولفتت إلى أن تدريب كلية هارفارد HMS أدى دورًا كبيرا في حياته المهنية عندما تفشت جائحة كوفيد-19.
وعمل بوقرموه لساعات طويلة في اجتماعات افتراضية مع باحثين من جميع أنحاء العالم لتعزيز التجارب السريرية للقاح فايزر-بيونتك كوفيد والإبلاغ عن النتائج بدقة.
بالإضافة إلى شعوره بأنه محظوظ لكونه جزءًا من هذا الجهد، قال بوقرموه إن المهارات التقنية والعلمية التي صقلها في برنامج GCSRT ساهمت في نجاح فريقه – وأن المهارات الإدارية والشخصية التي صقلها هناك كانت ذات أهمية خاصة.
وقال: “نحن العلماء نميل إلى نسيان أن المهارات الناعمة أمر بالغ الأهمية”. “لم أكن أعرف ما الذي أتوقعه من البرنامج، ولكن بأثر رجعي، كان مصممًا بشكل جيد حقًا.”
وأكد بوقرموح أنه خلال مشاريعهم الجماعية، أخذ هو وزملاؤه في الاعتبار عدد الزيارات التي سيحتاج المتطوع إلى القيام بها، وجداول أيام الأسبوع وعطلات نهاية الأسبوع، وكيفية تقليل عدد العينات التي سيحتاجون إلى تقديمها.
وذكر التقرير أن هذه الدروس كانت ذات مغزى كبير لدرجة أن بوقرموه يواصل تقليل أي عبء غير ضروري على المتطوعين عند تصميم بروتوكولات التجارب السريرية في عمله اليومي.
وقال: “نحن نعظم أي شيء يجعل حياتهم أسهل – حتى لو كان أكثر تكلفة”. “نحن نقدر مساهمتهم في العلوم.”
يذكر أن الباحث الجزائري الدكتور سليم بوقرموح، كان ضمن الفريق الذي طوّر لقاحاً ضد كوفيد-19 يستخدم تقنية تُعرف باسم mRNA.
ويشغل بوقرموح منصب مدير مساعد للأبحاث في تطوير اللقاحات في شركة الصناعة الصيدلانية الأمريكية فايزر، وتحصل على شهادة طب من جامعة الجزائر عام 1996، قبل إجراء أبحاث ما بعد الدكتوراه في كلية هارفارد للطب في وقت لاحق.
وفي التاسع من نوفمبر 2020، أعلنت شركة فايزر وشريكتها الألمانية BioNTech أن المرحلة الثالثة للقاح كانت فعالة بنسبة تزيد عن 90 ٪ في الوقاية من عدوى كوفيد-19.
