بتدخل “إسرائيلي”.. طرد إمام جزائري من فرنسا

بتدخل “إسرائيلي”.. طرد إمام جزائري من فرنسا
(اخر تعديل 2024-04-20 09:56:03 )

أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، طرد إمام جزائري من الأراضي الفرنسية بعد اتهامه بـ “معاداة السامية”.

وفي منشور له على منصة “إكس”، قالت دارمانان، إنّ قانون الهجرة الجديد يسمح بطرد الإمام محمد تطاي خلال 24 ساعة، وهو ما حدث أمس الجمعة.

من جهتهم، أكد محامو الإمام الجزائري أنّهم لم يسمعوا عنه شيئا منذ أن تلقى الأمر بالطرد، وحتى عائلته لا تعرف عنه شيئا، لكن مصدرا مطلعا كشف لصحيفة “لوفيجارو” أن الإمام استقل الطائرة بعد ظهر الجمعة وهبط في الجزائر في المساء.

للإشارة، فإنّ الأمر بالطرد الذي وقّعه وزير الداخلية الفرنسي في حق الإمام تطاي في 5 أفريل، جاء بسبب اقتباسه لحديث عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلّم عن اليهود خلال خطبة سنة 2017.

ويتعلّق الأمر بحديث رسول الله، أنّه قال “لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود”.

ووفق ما كشفت وسائل إعلام فرنسية، فإنّ جمعية “إسرائيلية” هي من كانت وراء تفجير القضية بعد نشرها للخطبة المسجلة للإمام عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وكان الإمام الجزائري، قد أدين من قبل محكمة الاستئناف في تولوز نهاية أوت 2022 للإدلاء بتصريحات “معادية للسامية” خلال خطبة في ديسمبر 2017، غير أنّ تطاي أكد أن التهمة ملفقة ضده.

وعلى خلفية ذلك، تمت تبرئة الإمام أمام محكمة الجنايات في تولوز في عام 2021، وأدانته محكمة الاستئناف بالسجن لمدة 4 أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 30 ألف يورو بعد عام واحد.

جدير بالذكر، أن تطاي مقيم في فرنسا منذ بداية عام 1985 وكان قدتولى إدارة مسجد النور بعد عامين من وصوله إلى تولوز في منطقة إمبالوت.