أسعار القمح تقفز مجددا في الأسواق الدولية

ارتفعت مجددا أسعار القمح في التداولات الآسيوية بعدما قصفت البحرية الروسية سفينة شحن في البحر الأسود، لتشهد قفزة في الأسواق الدولية.

وسط استمرار التوترات في الممر المائي الرئيسي، ارتفعت العقود المستقبلية للقمح بنسبة 1.2%، وذلك عقب انخفاضها بنسبة 1.5% يوم الجمعة الماضي.

وتهيمن روسيا حاليا على واردات القمح، حيث يمثل ربع واردات القمح العالمية تقريباً الآن من روسيا، وفقا لتقديرات وزارة الزراعة الأميركية لشحنات القمح الروسي التي توقعت أن تبلغ 48 مليون طن متري لموسم 2023 – 2024.

وبعد انتهاء صلاحية اتفاق الحبوب في شهر جولية الماضي، الذي كان يسمح بالمرور الآمن للسفن المصدرة للحبوب الأوكرانية، أصبحت إمدادات الحبوب في منطقة البحر الأسود عرضة للتهديد بسبب الهجمات المستمرة بين الطرف الروسي والأكراني على مستوى هذا المعبر.

وحذر صندوق النقد الدولي، منذ بضعة أسابيع، من أن انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، قد يرفع أسعار الحبوب إلى حوالي 15%، كما أنه سيضر دولا تعتمد بشكل كبير على شحنات الحبوب من أوكرانيا، لا سيما في إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا.

وتعد الجزائر من بين أكثر الدول استهلاكا للحبوب، ويعتبر تحقيق الأمن الغذائي في هذه المادة الأساسية من الأولويات التي تسعى إليها الحكومة الجزائرية، بالرغم من التقلبات في الأسعار والوفرة على مستوى الأسواق الدولية.