-

التوتر بين الجزائر وفرنسا: مناورات عسكرية جديدة

التوتر بين الجزائر وفرنسا: مناورات عسكرية جديدة
(اخر تعديل 2025-03-06 19:19:12 )

استقبال السفير الفرنسي في الجزائر

في خطوة تعكس عمق العلاقات الدبلوماسية المتوترة، استقبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، السيد لوناس مقرمان، سفير الجمهورية الفرنسية بالجزائر، ستيفان روماتي. جاء هذا اللقاء في وقت حساس حيث تم تخصيصه لمناقشة التطورات الأخيرة المتعلقة بالمناورات العسكرية الفرنسية-المغربية المرتقبة، والتي من المقرر أن تنطلق في سبتمبر المقبل.

مناورات "شرقي 2025"

تدور المناورات العسكرية في منطقة الراشيدية القريبة من الحدود الجزائرية تحت اسم "شرقي 2025"، وهو ما أثار قلق السلطات الجزائرية. حيث اعتبر الأمين العام أن هذه المناورات تشكل خطوة استفزازية قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الحالية بين الجزائر وفرنسا، مما يزيد من حدة التوتر القائم بين البلدين.

وجهة نظر الجزائر

خلال اللقاء، أبلغ السيد مقرمان السفير الفرنسي بأن الجزائر تعبر عن قلقها العميق تجاه هذه المناورات التي قد تؤثر سلبًا على الاستقرار في المنطقة. كما أكد على ضرورة أن تقدم السلطات الفرنسية توضيحات شاملة حول أهداف هذه المناورات العسكرية، مشددًا على أهمية فهم عواقب مثل هذه الخطوات على العلاقات الثنائية.

تحديات دبلوماسية معقدة

تأتي هذه التطورات في إطار توتر دبلوماسي متصاعد بين الجزائر وباريس، والذي يعود إلى عدة ملفات معقدة، من بينها اتفاق الهجرة لعام 1968 والتصريحات الرسمية الفرنسية حول السياسة الجزائرية. إن هذه القضايا تضاف إلى سلسلة من التحديات التي تواجه العلاقات بين البلدين، مما يستدعي ضرورة الحوار والتفاهم لتفادي المزيد من التصعيد.

موقف الجزائر الثابت

في ختام اللقاء، أشار مقرمان إلى أن الجزائر تتابع هذا الملف بجدية كبيرة، وطلب من السفير الفرنسي نقل الموقف الجزائري إلى حكومته بدقة ووضوح. إن هذه القضية تمثل واحدة من التحديات الدبلوماسية التي تحتاج إلى معالجة فعالة من كلا الجانبين لضمان استقرار المنطقة وتفادي أي تصعيد قد يهدد الأمن الإقليمي.


الشرنقة الحلقة 8