-

أرقام مقلقة حول مرض السرطان في الجزائر

أرقام مقلقة حول مرض السرطان في الجزائر
(اخر تعديل 2025-04-28 17:19:24 )

أفادت الدكتورة لامية ياسف، المديرة الفرعية بالمصالح الاستشفائية بوزارة الصحة، أن الجزائر تشهد سنويًا أكثر من 50 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان. هذه الأرقام تمثل تحديًا كبيرًا وصورة واضحة عن تزايد انتشار هذا المرض داخل المجتمع، مما يستدعي تعزيز جهود الوقاية والتوعية، بالإضافة إلى تحسين خدمات العلاج المتاحة.

وخلال ظهورها في برنامج "ضيف الصباح" على القناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أكدت الدكتورة ياسف أن الجزائر تُعتبر من الدول الإفريقية الرائدة في مكافحة السرطان منذ عام 2015. وقد أطلقت الدولة مؤخرًا المخطط الوطني لمكافحة السرطان للفترة 2023 – 2030، والذي يتضمن عدة محاور أساسية تهدف إلى تحسين الوضع الصحي في البلاد.

محاور المخطط الوطني لمكافحة السرطان

يتضمن المخطط الوطني عدة نقاط رئيسية تشمل:

  • تعزيز الوقاية والتوعية الجماهيرية.
  • توفير الكشف المبكر عن المرض.
  • تحسين البنية التحتية الصحية.
  • تكوين الكوادر الطبية المتخصصة.

تطور البنية التحتية الصحية

في إطار الجهود المبذولة، أكدت الدكتورة ياسف على توسيع شبكة التكفل الصحي بالمصابين بالسرطان لتشمل 133 مصلحة للطب الإشعاعي والكيميائي موزعة عبر مختلف ولايات الوطن. هذا التوسع سمح بتقليص مدة الانتظار لجلسات العلاج إلى أقل من 10 أيام، مما يمثل خطوة إيجابية نحو تقديم خدمات أفضل للمرضى.

ومنذ عام 2000، تعتمد الجزائر بروتوكولات علاج موحدة على مستوى المستشفيات والمراكز المتخصصة، حيث يتم اتخاذ قرارات العلاج من قبل لجان متعددة التخصصات تضم أطباء في الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي.
يا غايب: فضل شاكر الحلقة 9

توافر أدوية مبتكرة

وفي سياق متصل، أشارت الدكتورة ياسف إلى أن الجزائر توفر حاليًا أكثر من 300 دواء لعلاج السرطان، بما في ذلك 50 دواء مبتكر وعالي التكلفة، يتم استخدامه حسب الحاجة الطبية. وشددت على أن الدولة تتحمل هذه التكاليف لضمان استفادة المرضى من أحدث العلاجات المتاحة، وفق شروط علمية دقيقة.

ورغم هذه التقدمات، أكدت المسؤولة على أن الوقاية تظل المفتاح الأساسي للحد من تزايد الحالات. حيث أشارت إلى أن أنماط الحياة الحديثة في الجزائر، مثل السمنة والتدخين والتلوث والاستخدام المفرط لمستحضرات التجميل، إضافة إلى التعرض المستمر لإشعاعات الأجهزة الذكية، كلها عوامل تسهم في زيادة انتشار السرطان، لا سيما سرطان الدماغ.

كما أعربت ياسف عن قلق الوزارة من ارتفاع معدلات الإصابة بأنواع خطيرة من السرطان، وأبرزها:

  • سرطان الثدي.
  • سرطان القولون.
  • سرطان الرئة.
  • سرطان البروستات.

تحسن متوسط العمر المتوقع

وأشارت ياسف إلى أن متوسط العمر المتوقع في الجزائر قد ارتفع من 48 إلى 80 عامًا بفضل برامج الوقاية والرعاية الصحية، مما يزيد من مسؤولية المنظومة الصحية في تحسين جودة الحياة والتكيف مع التحديات الجديدة التي تواجه المجتمع.

تظل جهود وزارة الصحة مستمرة في تعزيز الوعي الصحي وتوفير الرعاية اللازمة، لتحقيق مستقبل أفضل خالٍ من الأمراض.