-

تعليق الجزائر العلاقات مع مجلس الشيوخ الفرنسي

تعليق الجزائر العلاقات مع مجلس الشيوخ الفرنسي
(اخر تعديل 2025-02-26 17:19:18 )

الجزائر تعلن تعليق العلاقات مع مجلس الشيوخ الفرنسي

في خطوة تعكس عمق التوترات السياسية، أعلن مجلس الأمة الجزائري، تحت رئاسة صالح ڨوجيل، عن تعليق جميع العلاقات مع مجلس الشيوخ الفرنسي. تشمل هذه الخطوة جميع جوانب التعاون البرلماني، بما في ذلك البروتوكول الذي تم توقيعه بين الجانبين في 8 سبتمبر 2015، وهو ما يعكس تغييرات جذرية في العلاقات الثنائية.

سبب القرار: زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي

جاء هذا القرار الصارم عقب زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى مدينة العيون المحتلة، التي تقع في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. اعتبرت الجزائر هذه الزيارة تصرفًا غير مسؤول واستفزازيًا، يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي ومواثيق الأمم المتحدة، مما جعل المجلس يشعر بضرورة اتخاذ موقف حازم.

إدانة قوية للزيارة

في بيان رسمي صدر اليوم، أدان مجلس الأمة الجزائري بشدة ما وصفه بالانحراف الخطير الذي تعكسه هذه الزيارة، والذي يعكس تنامي هيمنة اليمين المتطرف على القرار السياسي الفرنسي. وأكد المجلس أن هذه الزيارة تمثل تحديًا سافرًا للشرعية الدولية، حيث تعزز سياسات استعمارية تتماشى مع الأطروحات المغربية، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.

فرنسا وواجبها كعضو دائم في مجلس الأمن

كما أشار البيان إلى أن فرنسا، كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، كان من الأجدر بها أن تدافع عن حقوق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها، بدلاً من تجاهل هذه الحقوق أو محاولة طمسها. إن التصرفات السياسية الفرنسية في هذا السياق تثير تساؤلات عديدة حول دورها في الساحة الدولية.

تبعات القرار على العلاقات الجزائرية الفرنسية

بناءً على هذه الأحداث، قرر مجلس الأمة الجزائري تحميل فرنسا كامل المسؤولية عن تبعات هذه الزيارة الاستعراضية، والتي قد تؤثر سلبًا على العلاقات الثنائية. وأكد المجلس أن تعليق العلاقات مع مجلس الشيوخ الفرنسي يعد ردًا حازمًا على هذا التصعيد، وهو ما يعكس التزام الجزائر الثابت بمبادئها الدبلوماسية.
البراعم الحمراء مترجم الحلقة 40

التزام الجزائر بقضية الصحراء الغربية

يأتي هذا القرار ليؤكد التزام الجزائر الراسخ بدعم قضية الصحراء الغربية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة. إن هذه الخطوة ليست مجرد رد فعل سياسي، بل هي تعبير عن مبادئ الجزائر الثابتة في دعم الشعوب المستعمرة في نضالها من أجل التحرر.