-

الجزائر ترفض استقبال رعاياها المرحّلين من فرنسا

الجزائر ترفض استقبال رعاياها المرحّلين من فرنسا
(اخر تعديل 2025-03-06 09:19:19 )

رفض الجزائر لاستقبال رعاياها من فرنسا

تواصل الجزائر الثبات على موقفها الحازم والمتماسك في رفض استقبال رعاياها المرحّلين من فرنسا، وذلك بسبب عدم احترام الأخيرة لشروط عملية الترحيل والتي تتعلق بشكل أساسي بالحصول على التصريح القنصلي. هذه القضية أصبحت تستخدم كوسيلة للضغط على الجزائر، مما يهدد العلاقات الثنائية بين البلدين، نظراً لتعنت الجانب الفرنسي واستمرارهم في ترحيل الجزائريين إلى بلدهم دون الإجراءات القانونية اللازمة.

التفاصيل حول الترحيل الأخير

في أحدث التطورات، قامت السلطات الفرنسية بترحيل مواطن جزائري يبلغ من العمر 28 عامًا، والذي أدين بعدة قضايا في فرنسا تتعلق بالإخلال بالنظام العام والعنف ضد القاصرين، بالإضافة إلى تهديدات بالقتل. ورغم أن المواطن كان يحمل جواز سفر جزائري يثبت هويته، إلا أن السلطات الجزائرية رفضت استقباله، بحجة عدم وجود التصريح القنصلي اللازم.

الإجراءات المتخذة من قبل الجزائر

وفقًا لما نقلته إذاعة "أوروبا 1"، فقد تم احتجاز المواطن في مركز احتجاز إداري في موزيل، قبل أن يُرحّل صباح يوم الأربعاء إلى مطار رواسي شارل ديغول ليكون على متن رحلة متجهة إلى الجزائر. ومع ذلك، ورغم كونه يحمل جواز سفر يثبت بلده الأصلي، فقد عادت السلطات الجزائرية لتؤكد على رفضها استقباله بسبب عدم الحصول على التصريح القنصلي. وفي نهاية المطاف، تم إعادة الرجل إلى مركز الاحتجاز الإداري في ميتز.

التحذيرات الجزائرية لفرنسا

تجدر الإشارة إلى أن الجزائر كانت قد أبلغت فرنسا عدة مرات بضرورة الحصول على التصريح القنصلي قبل أي عملية ترحيل. كما اتهمت السلطات الجزائرية في وقت سابق الحكومة الفرنسية بانتهاك أحكام الاتفاقية القنصلية الجزائرية – الفرنسية الموقعة في 24 مايو 1974، والتي تنص على ضرورة إبلاغ الجانب الجزائري قبل أي قرار بالترحيل.

التوترات المستمرة بين الجزائر وفرنسا

هذا الرد الجزائري يأتي في وقت حساس، حيث بدأت فرنسا في ترحيل عدد من الرعايا الجزائريين منذ بداية شهر جانفي الماضي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، ويعكس التوترات المستمرة بين الجانبين في هذا السياق.


رايسينغاني الحلقة 45