-

الإعلام المغربي وموقفه من العلاقات الجزائرية

(اخر تعديل 2025-02-10 15:38:25 )

الإعلام المغربي وموقفه من العلاقات الجزائرية

تتواصل الحملات الإعلامية المغربية ضد الجزائر، حيث يسعى الإعلام المغربي إلى تشويه صورة الجزائر والتقليل من أهمية جهودها الرامية إلى تعزيز علاقاتها الدولية. يظهر هذا بوضوح في مقال نشره موقع “هسبريس”، الذي تناول زيارة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى سوريا، محاولًا تصويرها في سياق مغرض.

زيارة عطاف وادعاءات الإعلام المغربي

تعمل الجزائر على تعزيز علاقاتها الدولية من خلال احترامها المستمر للشرعية الدولية والقرارات الأممية، وقد جاءت زيارة أحمد عطاف إلى سوريا كجزء من هذا الالتزام. وقد صرح الوزير بأن الجزائر مستعدة للمساهمة في لم شمل الشعب السوري، سواء من خلال التعاون الثنائي أو من خلال دورها كعضو في مجلس الأمن الأممي.

على الرغم من ذلك، حاول الإعلام المغربي تصوير هذه الزيارة كجزء من “مؤامرة” تهدف إلى إفشال التقارب بين المغرب وما يُسمى “سوريا الجديدة”، مما يعكس حالة التوتر الواضحة لدى النظام المغربي تجاه الدبلوماسية الجزائرية.

المغرب ومحاولته احتواء سوريا

اتبع الإعلام المغربي في هجماته أسلوب التلاعب بالحقائق، مدعيًا وجود تقارب مغربي-سوري يتعارض مع الحقائق السياسية والتاريخية. فأثناء الأزمات، كانت الجزائر دائمًا في مقدمة الدول التي دعمت دمشق، مؤكدة التزامها الثابت بالقضايا العادلة في العالم العربي.

بينما كان موقف المغرب مترددًا في الأزمة السورية، لم يبدأ محاولة التقارب مع دمشق إلا مؤخرًا، بعد أن ظهرت بوادر التغير السياسي في سوريا.
رائحة الصندوق الحلقة 45

تحرك الجزائر يزعج المغرب

يوضح المقال المنشور على موقع “هسبريس” حالة الانزعاج من تحركات الجزائر الدبلوماسية التي تعزز من مكانتها الإقليمية والدولية. وقد تم وصف السياسة الخارجية الجزائرية بأنها “متناقضة وغير محسوبة”، في محاولة لتشويه مواقف الجزائر التي تتسم بالوضوح والاتساق.

في الواقع، تمكنت الجزائر بفضل مواقفها الثابتة من الحفاظ على علاقات متينة مع العديد من الدول، بما في ذلك سوريا.

زيارة لتعزيز التعاون الاستراتيجي ودعم الاستقرار

في سياق متصل، حملت زيارة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى سوريا رسالة واضحة تعبر عن رغبة الجزائر في دعم استقرار سوريا ووحدتها، خاصة بعد التغيرات السياسية التي شهدتها دمشق مؤخرًا. وقد مثلت الزيارة فرصة لتوطيد التعاون الثنائي بين البلدين.

أبدت الجزائر استعدادها الكامل لتقديم الدعم في مجالات حيوية تشمل الطاقة، التجارة، والاستثمار، بالإضافة إلى الإسهام في جهود إعادة الإعمار. وأكد المبعوث الخاص للرئيس الجزائري خلال لقائه الرئيس السوري، أن الجزائر عازمة على تعزيز العلاقات بما يخدم مصالح الشعبين ويدعم تطلعات السوريين نحو بناء مستقبل أفضل.