إرضاءً للجزائر.. إسبانيا ترفض المشاركة في

إرضاءً للجزائر.. إسبانيا ترفض المشاركة في
(اخر تعديل 2024-02-18 10:42:03 )

تحاول إسبانيا رأب الصدع في علاقاتها مع الجزائر، التي عرفت تقاربا ملحوظا مؤخرا باعتماد السلطات الجزائرية سفيرا لها لدى مدريد.

ورغم ذلك، عادت الزيارة الملغاة لوزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس لتفتح التساؤلات بخصوص واقع ومستقبل العلاقات بين الدولة الإفريقية ونظيرتها الأيبيرية.

وتحاول مدريد التقرب من الجزائر العاصمة، وهذه المرة باتخاذ قرار عسكري هام.

وأكد الإعلام الإسباني، أن الجيش الإسباني قرّر عدم المشاركة في مناورات الأسد الإفريقي التي ستنظمها الرباط هذه السنة على الحدود مع الجزائر.

وسبق للجيش الإسباني أن شارك في هذه التظاهرة العسكرية التي تدأب المملكة المغربية على تنظيمها.

وكشفت صحيفة “لفوزبوبولي”، نقلا عن مصادر عسكرية إسبانية، أن مدريد رفضت مشاركتها في هذه المناورات، لما تعيشه العلاقات الجزائرية الإسبانية من حساسية لاسيما بعد إلغاء الزيارة التي كان سيُؤديها ألباريس إلى الجزائر.

وأكدت المصادر ذاتها، أن أركان الدفاع الإسبانية لا تخطط لتخصيص أية وحدة عسكرية من قواتها المسلحة لمناورات “الأسد الإفريقي 2024″.

وأكد تقرير ” لفوزبوبولي”، أن إسبانيا تتجنب برفضها المشاركة، أي احتكاك دبلوماسي سلبي مع الجزائر، لاسيما وأن المناورات ستجري على حدود الجزائر وفي محيط الصحراء الغربية.

وبالعودة إلى واقع العلاقات الجزائرية الإسبانية، أوضحت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن الجزائر العاصمة تُريد التمسك بالحدّ الأدنى من التطبيع مع إسبانيا.

ورغم أنها لم تتراجع بشكل رسمي عن موقفها الجديد من قضية الصحراء الغربية، إلا أن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز ، طالب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحلّ سياسي لنزاع الصحراء الغربية، دون أن يشير إلى مقترح الحكم الذاتي المغربي، وهو ما اعتبره مراقبون تراجعا عن دعم الحل الذي تنادي به الرباط.