-

التطبيع بين ليبيا وإسرائيل: جدل متجدد

التطبيع بين ليبيا وإسرائيل: جدل متجدد
(اخر تعديل 2025-05-03 02:38:30 )

عودة ملف التطبيع بين شرق ليبيا وإسرائيل

عاد موضوع التطبيع بين شرق ليبيا والكيان الصهيوني ليحتل مكانًا بارزًا في النقاشات السياسية والاجتماعية، بعد التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الصحفي الليبي محمود المصراتي، المعروف بقربه من اللواء المتقاعد خليفة حفتر. حيث أكد المصراتي وجود لقاءات مباشرة جمعت نجل حفتر، صدام، بمسؤولين من جهاز "الموساد" الصهيوني.

تفاصيل اللقاءات المثيرة للجدل

المصراتي، الذي كان يشغل سابقًا منصب المستشار الإعلامي للبرلمان الليبي الموالي لحفتر، أوضح أن صدام حفتر تلقى عرضًا يتضمن الحصول على دعم سياسي وعسكري، مقابل تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وتوليه السلطة خلفًا لوالده. ورغم أن المصراتي أكد أن حفتر قد رفض هذا العرض، إلا أن تصريحاته أثارت موجة من الغضب والسخط على منصات التواصل الاجتماعي.
بارينيتي الحلقة 21

ردود الفعل الشعبية والتساؤلات

أثارت رواية المصراتي تساؤلات عديدة حول مدى عمق العلاقات بين بعض الأطراف في شرق ليبيا والكيان الصهيوني. في هذا السياق، ذكر العديد من الليبيين حادثة إقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بعد لقائها مع وزير الخارجية الصهيوني في روما، حيث أكدت المنقوش أن اللقاء كان عابرًا وأن موقف ليبيا الثابت ضد التطبيع لا يزال قائمًا.

مقارنة بين المواقف

وقد أثار هذا الجدل نقاشات حادة بين المغردين، حيث اعتبر البعض أن الاجتماع مع الموساد يعد بمثابة "خيانة وطنية" و"تخابر مع العدو"، مطالبين بتحقيق رسمي شامل حول هذه القضية التي وصفوها بالخطيرة.

المصالح السياسية وصراعات السلطة

في الوقت الذي تزايدت فيه هذه النقاشات، طرحت العديد من المنصات الإعلامية الليبية تساؤلات حول توقيت الكشف عن هذه المعلومات، مرجحة وجود صراعات داخلية على السلطة أو تسويات سياسية تجرى خلف الكواليس. يأتي هذا في ظل الدعم الدولي النسبي لحفتر ونفوذه في شرق البلاد.

العروض السابقة والتساؤلات المستمرة

في سياق متصل، تذكّر بعض النشطاء بالعروض التي قدمتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لصدام حفتر خلال زيارة سابقة له إلى واشنطن، والتي تضمنت توطين لاجئين فلسطينيين من غزة في ليبيا، مما يثير علامات استفهام حول دور بعض الأطراف الليبية في المشاريع الصهيونية والأميركية في المنطقة.

موقف البرلمان الليبي

يُذكر أن البرلمان الليبي كان قد رفض الشهر الماضي ما وصفه بـ "دعوات صهيونية مشبوهة" لترحيل سكان غزة إلى جنوب ليبيا، وهو موقف لاقى ترحيبًا محليًا واسعًا، لكنه يتناقض مع التسريبات الجديدة التي ظهرت مؤخرًا.

خاتمة: الشارع الليبي في حالة ترقب

وسط هذا المشهد المعقد، يبقى الشارع الليبي في حالة ترقب ورفض واسع لأي خطوات تطبيعية، خاصة في ظل التصعيد الصهيوني المتواصل في فلسطين. وتستمر المطالبات بالكشف عن ملابسات اللقاءات بين نجل حفتر والموساد، ومحاسبة المسؤولين عن هذه اللقاءات إذا ما تأكدت صحتها رسميًا.