-

وزير النفط والغاز الليبي يعوّل على قمة الجزائر

وزير النفط والغاز الليبي يعوّل على قمة الجزائر
(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

شدّد وزير النفط والغاز الليبي، المهندس محمد عون، على الأهمية البالغ التي تكتسيها قمة الجزائر، لافتا إلى قدرات التصدير التي تتمتع بها العديد من الدول الإفريقية على رأسها الجزائر وليبيا التي تصدر كميات كبيرة من الغاز إلى العالم.

وأوضح الوزير الليبي في هذا السياق، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أنّ القمة السابعة للمنتدى تتزامن مع “ما يشهده العالم من اضطرابات، خاصة وأن الغاز سيكون وقود التحول من طاقات الوقود الأحفوري إلى الطاقات البديلة والمتجددة”.

وأشار المتحدّث ذاته، إلى قدرات الدولة المصدّرة للغاز التي تمتلك مخزونا ربما يفوق 70 % من احتياط الغاز في العالم، “وهو ما يعطي لهذا المنتدى الذي ينعقد كل سنتين أهمية بالغة لكون دوله تساهم في تزويد مختلف مناطق العالم بالوقود الغازي سواء السائل منه أو الطبيعي”، حسب قوله.

في هذا الصدد، ثمّن عون، “مساهمة دول المنتدى في التخفيف من أزمة نقص الوقود في أوروبا، التي تكتسي أهمية خاصة في ظل الظروف الجيوسياسية الراهنة”.

من جهة أخرى، أبرز الوزير الليبي، أهمية مراعاة ظروف العديد من الدول الإفريقية المنتجة والمصدرة للغاز كلّ على حدى، خصوصا التي تتوفر على ثروات طائلة”.

في هذا الصدد قال المسؤول نفسه، إنّ “الدول الإفريقية لم تستفد من هذه الثروات و حان الوقت الآن لتستفيد منها”، داعيا إلى تفعيل “شراكة طاقوية مبنية على الندية والاعتراف بالمصالح المشتركة”.

ودعا عون كذلك، إلى “ضرورة أن تتوحد الدول الإفريقية فيما يتعلق بشبكات الغاز والكهرباء والمياه والطرقات والسكك الحديدية بما يضمن مصالحها، وحتى مصالح الدول الأخرى”.

ولفت الوزير الليبي، إلى أنه يمكن ربط هذه الدول بشبكات الكهرباء وغيرها على غرار خطوط الغاز، مشددا على ضرورة توحد المنظمات المهمة في القارة الإفريقية أيضا مثل الاتحاد الإفريقي ومنظمة الدول الإفريقية المنتجة للنفط، للعمل وفق ما يخدم مصالح دولها.

في هذا الصّدد، ذكّر عون بأنّ القارة الإفريقية لديها ثروات هائلة سواء الطاقوية (الغاز أو النفط) أو الثروات الطبيعية والزراعية ولحيوانية، في حين يوجد أكثر من 600 مليون إفريقي غير مربوط بالكهرباء.

وقال المسؤول الليبي، في هذا الشأن، “لا بد أن يحيا الأفارقة حياة كريمة وفق ما تتوفر عليه قارتهم من ثروات”.