أول تعليق رسمي من المغرب على اللقاء المغاربي
علّق وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، محمد المهدي بنسعيد، على اللقاء الثلاثي الذي أسس له الرئيس تبون والذي يجمع القادة الثلاثة للجزائر وتونس وليبيا.
وفي أول تعليق رسمي من الرباط، قال الوزير المغربي إن حديث الجزائر عن إيجاد تكتل بديل لاتحاد المغرب العربي يُعد “كلاما فضفاضا وغير معقول”.
وزعم محمد المهدي بنسعيد في تصريح لصحيفة “العربي الجديد”، أن التكتل الجديد يعطّل التنمية في المنطقة.
وعلى صعيد آخر، قال بنسعيد، إن المغرب لن يكون أبدا مصدر شر أو سوء تجاه الجزائر بل يسعى إلى انتهاج قيم حسن الجوار معها.
وتفتح انتقادات الرباط، للتكتل الذي أسست له الجزائر العديد من التساؤلات حول أسباب تخوفها من توحد دول المغرب العربي.
ورغم أن الجزائر أكدت المساعي الحميدة للتكتل المستحدث، وأهدافه المتعلقة بتوحيد صوت المنطقة المغاربية، إلا أن الرباط تفضل التغريد خارج السرب.
وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد أكد أن التأسيس لهذا الاجتماع الثلاثي، جاء لسد الفراغ الموجود حاليا، إذ لا توجد كتلة إفريقية شمالية.
وأوضح الرئيس تبون، أن هذه المبادرة ستكون على شكل لقاءات في البداية للتنسيق وتوحيد الكلمة لاسيما فيما يخص بعض المواضيع الدولية، “دون إقصاء أي أحد”.
وأكد تبون، أن هناك اتفاق بين الجزائر وتونس وليبيا لخلق كيان، لافتا إلى أن هذا الكيان لن يكون ضدّ أية دولة من دول المغرب العربي.
وعن مشاركة المغرب، قال الرئيس: “جيراننا في الغرب، أبوابنا مفتوح لهم، لكن كانت لهم اختيارات أخرى، ولم يستشيرونا فيها، على غرار طلب عضوية “الإيكواس” والتنمية في الخليج”.
وشدّد الرئيس على أنهم أحرار في خياراتهم، إلا أن هناك بعض الأمور تخصنا مع بعض لأن مشاكلنا تشبه بعض.
وأضاف: “الباب مفتوح لتوحيد الكلمة، والجزائر لا تدخل في أي عمل يستهدف عزل أية جهة”.