أول تعليق رسمي من الجزائر على الهجوم الإيراني

أول تعليق رسمي من الجزائر على الهجوم الإيراني
(اخر تعديل 2024-04-15 09:42:04 )

قال السفير نسيم قاواوي، وهو ممثل دائم مساعد للجزائر لدى الأمم المتحدة، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي بخصوص الهجوم الإيراني على “إسرائيل”، إن التطورات التي شهدها الشرق الأوسط تهدد بتصعيد خطير قد تدخل معه المنطقة والعالم مرحلة أخطر تخرج معها الأمور عن السيطرة ويصعب التنبؤ بشكلها ونتائجها.

وأكد نسيم قاواوي أن الجزائر تتابع هذه التطورات باهتمام وقلق بالغين وتحذر من عواقب وخيمة حال توسع دائرة النزاع في الشرق الأوسط.

وتابع: “لذا ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد”.

وأشار قاواوي، إلى أن الجزائر حذّرت خلال جلسة مجلس الأمن التي ناقشت هجمات المحتل الإسرائيلي على مبنى السفارة الإيرانية بدمشق مطلع هذا الشهر من مغبة عدم وضع حد لسلوك الاحتلال وغطرسته بالمنطقة.

وأبرز أن الرد الإيراني أبدى وجاهة الرأي الجزائري.

وأوضح الدبلوماسي الجزائري أن منطقة الشرق الأوسط تمر بظرف دقيق يحتم على جميع الفاعلين الدوليين أن يغلبوا فيه صوت الحكمة من أجل تجاوز الفترة الحرجة نحو بر الأمان.

وشدّد المتحدث على أنه لا يمكن تحقيق السلم والأمن الدوليين من دون إعلاء مبادئ ومقاصد الأمم المتحدة وخضوع الجميع للقانون الدولي، مشيرا إلى أن سياسة الكيل بمكيالين وتطويع قواعد القانون الدولي وإعطاؤها قراءات متضاربة حسب المصالح والأهواء تهدد بتقويض نظامنا الدولي المبني على سيادة القانون.

وقال المتحدث، إن أزمات الشرق الأوسط مترابطة ولا يمكن النظر في بعضها بمعزل عن البعض الآخر، “لذا لا بد من التعاطي مع الأسباب الجذرية لهذه الأزمات، ألا وهي الاحتلال الإسرائيلي”.

وأشار قاواوي إلى أن التطورات الأخيرة لا يمكن أن تغطي على القضية المركزية المتمثلة في الاعتداء عن الشعب الفلسطيني الأعزل، كما لا يمكن أبدا أن تتخذ ذريعة أو غطاءً لشن هجوم بري على رفح.

وتابع: “نؤكد على أن أي هجوم على رفح مرفوض تماما ولابد من تجنب حدوثه، فتبعاته على أمن واستقرار المنطقة كارثية”.
وشدد نسيم قاواوي على ضرورة تهدئة الأمور في الشرق الأوسط، من خلال وقف فوري لإطلاق النار في غزة وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية.