-

دبلوماسي روسي: الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار

دبلوماسي روسي: الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار
(اخر تعديل 2024-02-20 12:35:03 )

يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء على مشروع قرار الجزائر المطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ويدعو إلى وضع حد لانتهاك القانون الدولي، من طرف جيش الاحتلال الصهيوني.

بالمقابل، لمحت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن باستخدام الفيتو ضد مسودة الجزائر، مع احتمال توزيع واشنطن مسودة مشروع لقرار خاص بالشأن ذاته خلال جلسة التصويت.

وفي سياق متصل، رجّح النائب الأول للمندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي استخدام واشنطن الفيتو للمرة الرابعة في مجلس الأمن ضد وقف إطلاق النار في غزة.

وكتب بوليانسكي عبر قناته على تليغرام قائلا: “في 20 فبراير الساعة 10.00 (16.00 بتوقيت الجزائر)، سيصوت مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الذي قدمته الجزائر للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة غير راضية عن هذا المشروع، مضيفا، “لقد أوضحوا بالفعل أنهم سيستخدمون حق النقض”.

وأضاف بوليانسكي، “سيكون هذا الفيتو الأمريكي الرابع منذ بداية تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في أكتوبر 2023”.

ووفقا له، فإن كل مرة تستخدم فيها واشنطن الفيتو لهذا الغرض هي ضربة لسمعة الولايات المتحدة في العالم، وخاصة في الشرق الأوسط.

#الجزائر تضع صورة الولايات المتحدة الأمريكية على المحك، بسبب إصرارها على تمرير مشروع قرار هام في #مجلس_الأمن .. إليك التفاصيل pic.twitter.com/2Mabrff7VH

— أوراس | Awras (@AwrasMedia) February 19, 2024

ووفق مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر فإن مجلس الأمن يدعو لـ “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية تحترمه جميع الأطراف”، كما يرفض مشروع القرار التهجير القسري للسكان المدنيين لفلسطينيين.

ويطالب مشروع القرار الجزائري أيضا، بحماية المدنيين والأهداف المدنية، ويشجب في هذا الصدد جميع الهجمات ضد المدنيين والمنشآت المدنية، وجميع أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين، وجميع أعمال الإرهاب.

وكان مشروع القرار الجزائري قد قوبل بالرفض مبدئيا قبل التصويت عليه، من خلال تصريح المندوبة الأميركية لدى المنظمة الأممية، بقولها إن واشنطن لا تؤيد اتخاذ إجراء بشأن مسودة الجزائر، وإذا طرحت للتصويت بصيغته الحالية، فلن تعتمد، منددة بقرار الجزائر إحالة النص على التصويت.

ومن اللافت للانتباه أنه منذ توزيع الجزائر مسودة المشروع نهاية شهر جانفي المنصرم، حاول الطرف الأميركي استباق عملية المفاوضات حول نص مسودة القرار والهجوم على الخطوة الجزائرية، وعلى مجرد طرح مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار لأسباب إنسانية.

إلى ذلك، عبرت المجموعة العربية في الأمم المتحدة، في بيان صادر عنها، عن تأييدها “بقوة لمشروع القرار الذي قدمته الجزائر، وحث جميع أعضاء مجلس الأمن على التصويت لصالحه”، مبرزة أن مشروع القرار ينسجم مع أولويات المجموعة العربية والمجتمع الدولي.

وطالما واجهت الإدارة الأميركية مشاريع قرارات مماثلة قدمها المجتمع الدولي، باستخدامها حق النقض (الفيتو)، وإحباطها لكل المحاولات الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مانحة الضوء الأخضر لجيش الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة جرائمه في حق الفلسطينيين وانتهاك القانون الدولي والأعراف الإنسانية.