إحياء ليلة القدر.. تكريم حفظة القرآن في أجواء
تشهد مختلف المساجد في ربوع الوطن، سهرة اليوم، نشاطات دينية إحياءً لليلة القدر المباركة، بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني، والمؤسسات الثقافية والشبانية، بحضور السلطات المحلية المدنية والأمنية، كتقليد دأبت عليه جميع مساجد ومؤسسات الدولة.
وتجري هذه الاحتفالات في مختلف ولايات الوطن، في أجواء روحانية متميزة، احتفاءً بتكريم حفظة القرآن الكريم، وكذا تتويج الفائزين في مسابقات دينية، وعميات ختان جماعية للأطفال، حيث توشح ركح وفضاءات المساجد بحلة بهية يرسمها حضور المتوجين وهم مرتدين اللباس التقليدي للتكريم بتاج الوقار.
ودأبت جمعيات وفعاليات المجتمع المدني كل سنة بمعية المساجد ومؤسسات ثقافية وشبانية، على تنظيم نشاطات بهذه المناسبة، والاحتفال بهذه الليلة المباركة، في أجواء روحانية تميزها المدائح والأذكار الدينية وتلاوة آيات بينات من الهدى والذكر الحكيم.
ويتم بالمناسبة تكريم حفظة القرآن في المسابقات القرآنية الرمضانية لحفظة كتاب الله، وحفظة المتون الفقهية، والمنشدين، والفائزين بالمسابقات الدينية والثقافية، بمختلف المستويات والأعمار من كلا الجنسين وتكريم المفوقين منهم في ليلة القدر، كما تتميز الاحتفالات بإبراز عادات وتقاليد مختلف المناطق في إحياء هذه الليلة المباركة، التي يتم قيامها كاملة من صلاة العشاء إلى صلاة الفجر في جل مساجد الوطن.
وفي ذات الشأن، أشرف سهرة اليوم الجمعة، الوزير الاول نذير العرباوي، على مراسيم إحياء ليلة القدر المباركة، وتكريم عدد من حفظة القرآن، على مستوى جامع الجزائر، وذلك بحضور وزير الشؤون الدينية والاوقاف يوسف بلمهدي، وعميد الجامع، محمد مأمون القاسمي الحسيني، بالإضافة إلى مستشارين بالرئاسة، وكذا أعضاء من الحكومة وممثلي السلك الدبلوماسي.
يذكر، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وقّع في وقت سابق مرسوما رئاسيا، رفع من خلاله قيمة المكافآت المالية الممنوحة للفائزين في جائزة الجزائر لحفظ القرآن الكريم، ولإحياء التراث الإسلامي، كما تم رفع قيمة المكافآت النقدية، المخصصة للفائزين الثلاثة الأوائل في حفظ القرآن وتجويده وتفسيره في المسابقات الدولية.
كما تم رفع قيمة المكافآت المخصصة للفائزين الثلاثة الأوائل في الدراسات والأبحاث والتحقيقات حول التراث الإسلامي، وكذا رفع قيمة المكافآت المخصصة للفائزين الثلاثة الأوائل في حفظ القرآن وتجويده وتفسيره في المسابقة الوطنية، فيما تم أيضا تخصيص جائزة وطنية تشجيعية ومكافأة مالية معتبرة لصغار حفظة القرآن الكريم.
