الشرطة الفرنسية تعتدي على شاب من أصول عربية
وجهت السلطات الفرنسية لائحة اتهام إلى أربعة ضباط شرطة من فرقة مكافحة الجريمة في مرسيليا، إثر تعنيفهم لشاب من أصول عربية وإصابته بقذيفة رصاص أسلحة الدفاع الفرنسي في الرأس كادت تفقده حياته.
ودخل الشاب هيدي روابح الذي يبلغ من العمر 21 سنة إلى المستشفى ليلة الواحد من جويلية، بعد أن تلقى إصابة خطيرة على مستوى الجمجمة أجرى عليها عملية جراحية ودخل بعدها في غيبوبة لعدة أيام.
وتستعمل الشرطة الفرنسية قاذفات رصاص الدفاع(LBD) يوصف باسم “الصاعقة”، وهو سلاح كتف يطلق كرات مطاطية يبلغ قطرها 40 مم على بعد 50 مترا.
وفي تحقيق لحادثة ارتكاب أعمال عنف جماعي، وضع ثلاثة من ضباط الشرطة المتهمين تحت المراقبة القضائية، والرابع رهن الحبس الاحتياطي، بعد الحصول على فيديو مصور كدليل لحادثة تلك الليلة.
وفي صباح يوم الخميس الفارط، تجمع أمام مقر شرطة بوش دو رون في مرسيليا، ضباط شرطة فرنسيين لدعم زملائهم، بالرغم من اتهامهم باستخدام السلاح و التهديد من قبل أشخاص يتمتعون بسلطة عامة في ممارسة وظائفهم، وبشكل جماعي.
وحسب تصريحات أقارب الضحية، جرت الحادثة بعد خمسة أيام من وفاة نائل، حيث تعرض الشاب روابح إلى ضرب مبرح وعنف جماعي ضربا مبرحا بعد جره إلى زقاق ثم تركه ليموت وحده.
وصرح الشاب بعد استيقاظه من الغيبوبة أنه ما يزال حائرا من التعنيف الذي تعرض له من طرف ضباط الشرطة الفرنسية، مشيرا إلى انه يثق في العدالة الفرنسية لاستعادة حقه المسلوب.
وفي السياق ذاته، أعلن مكتب المدعي العام في مرسيليا عن فتح تحقيق آخر، عُهد به إلى الدائرتين التي يعمل فيها هؤلاء الضباط، للبحث في حقيقة وفاة محمد بندريس شاب يبلغ من العمر 27 عامًا بسبب إصابته بقذيفة أسلحة الدفاع الفرنسي على مستوى الصدر، وسط مدينة مرسيليا، خلال الليلة نفسها من 1 إلى 2 جويلية.