تعزيز التعاون الإفريقي من خلال وكالة التنقيط

في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الإفريقي وتوطيد العلاقات بين الدول في القارة السمراء، أعرب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يوم الجمعة، عن سعادته البالغة بإطلاق وكالة التنقيط الإفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

أهمية إنشاء وكالة التنقيط الإفريقية

وأوضح الرئيس تبون أن تأسيس هذه المؤسسة الإفريقية للتقييم يعد خطوة هامة نحو تعزيز المصداقية والإيجابية في تقييم الأداء الحكومي والاقتصادي للبلدان الإفريقية.

إفريقيا كمركز للمستقبل

وأضاف الرئيس أن العالم بأسره، بما في ذلك الدول الغربية، يدرك جيدًا أن إفريقيا هي مستقبل التنمية العالمية. وأكد على التزام الجزائر بتقديم الأخوة والدعم والنضال لتعزيز التعاون الإفريقي وتحقيق النجاح المشترك.

تحديات التقييم والتنمية

وأشار الرئيس إلى أن هناك نقصاً ملحوظاً في آليات التقييم والتنقيط في الدول الإفريقية، مشدداً على أن وكالة التنقيط تمثل لبنة جديدة في بناء اقتصاد القارة، وستكون لها آثار إيجابية على الدول الأعضاء.

آفاق التنمية الزراعية والطاقة

كما أشار الرئيس إلى أن الطموحات المتعلقة بتنمية القطاع الزراعي وتحقيق الإكتفاء الذاتي الغذائي في إفريقيا، بالإضافة إلى توسيع شبكات الكهرباء، ستصبح ممكنة إذا عملت الدول الإفريقية على تقييم أدائها بشكل دوري.

خطوة نحو الشفافية والمصداقية

تعتبر وكالة التنقيط الإفريقية خطوة حاسمة نحو تعزيز الشفافية والمصداقية في تقييم الأداء التنموي للدول الإفريقية. وقد أعرب الرئيس تبون عن تمنياته بنجاح هذه الوكالة، مشيراً إلى أن “البناء الاقتصادي جاهز وكامل” بعد إنشائها، وقدم تحياته القلبية لكل من ساهم في تأسيسها.

تحديات القارة الإفريقية

إن إنشاء هذه الوكالة يأتي في وقت حساس تمر به القارة الإفريقية، حيث تمثل آلية مهمة لدعم هذه الدول في مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية المتزايدة.

دعوة مجلس المحافظين

ومن الجدير بالذكر أن مجلس محافظي البنك الإفريقي للتنمية كان قد دعا في وقت سابق إلى إنشاء وكالة تنقيط إفريقية، من أجل تمكين الدول الإفريقية من الاستفادة من مزيد من التمويل لتنميتها الاجتماعية والاقتصادية. وأكد رئيس مجموعة البنك الإفريقي، أكينوومي أديسينا، أن المجلس قد أكد على أهمية إنشاء هذه الوكالة.
زهور الثلج الحلقة 3

وتسعى الوكالة إلى تقديم تقييم عادل وملائم للعمليات السيادية وغير السيادية في القارة، مما يعزز من قدرة الدول الإفريقية على تحقيق التنمية المستدامة.