-

رغم تنافس البلدين.. مشروع أنبوب الغاز النيجيري

رغم تنافس البلدين.. مشروع أنبوب الغاز النيجيري
(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

رغم الثقة التي يبديها المغرب بخصوص أنبوب الغاز النيجيري، إلاّ أنّ التقارير المختصّة والتحليلات تظهر أنّ حظوظ المغرب في افتكاك المشروع المنتظر والذي تسعى الجزائر أيضا للفوز به، تتضاءل يوما بعد يوم.

وفي تقرير لها، ذكّرت منصّة “الطاقة” بالتحديات التي تواجه المغرب والتي ستكون سببا في أنّ “المشروع لن يرى النور”، وفق توقّعات خبير الغاز والهيدروجين في منظمة “أوبك” المهندس وائل حامد عبد المعطي.é

وتجدر الإشارة، إلى أنّ هناك 6 تحدّيات تعيق الجارة الغربية، على رأسها مسألة التمويل، وعقود شراء الغاز من هذا المشروع.

وترى المنصّة ذاتها، على لسان مدير تحريرها، في هذا السياق، أنّ “المشروعات الضخمة مثل خط الغاز النيجيري المغربي تحتاج إلى تعاقدات لمدة 20 عامًا مقبلة لشراء الغاز، في حين أن المشروع قد يستغرق مدة بين 5 و10 سنوات للتنفيذ”، حسب خبير “أوبك”.

هل تُلبّى طموحات الجزائر والمغرب؟

خلاف الأحاديث والتحليلات المتداولة حول من الأحقّ بافتكاك مشروع أنبوب الغاز النيجيري، ومن الأكثر استعدادا لذلك، تشير منصة “الطاقة” إلى زاوية أخرى تدفع إلى طرح تساؤلات عدّة.

وتحدّثت المنصة عن احتمال ألا يلبّي إنتاج الغاز النيجيري طموحات المشروعين سواء بالنسبة للجزائر أو المغرب على حدّ سواء، متسائلة عمّا إذا كان إنتاج الغاز في نيجيريا يستوعب مشروعًا كبيرًا من هذين المشروعيْن، وعما إذا كان حجم الإنتاج يستوعب الضخ وإمدادات الخطوط بالغاز حال تنفيذهما.

وتشير التقديرات، حسب المصدر ذاته، إلى أنّه لا يوجد لدى نيجيريا غاز يكفي لتصديره عبر هذين المشروعين، مؤكدة أنّ الخيار الأفضل بالنسبة إلى نيجيريا هو تصدير الغاز المسال، وهو الأغلى وذو طلب كبير، خاصة في السوق الأوروبية، وليس الاتجاه إلى تصدير الغاز الطبيعي عبر الأنابيب، لا سيما أن صادرات الغاز المسال النيجيري تراجعت تقريبًا بنحو 40 أو 50%.

إيمان مراح