-

أحكام قاسية ضد الغنوشي وعائلته في تونس

أحكام قاسية ضد الغنوشي وعائلته في تونس
(اخر تعديل 2025-02-05 15:19:27 )

أحكام قضائية مشددة ضد راشد الغنوشي وعائلته

أصدرت المحكمة التونسية، أحكاما قاسية على رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، بالإضافة إلى عدد من السياسيين والإعلاميين المتورطين في القضية المعروفة بـ"أنستالينغو".

تفاصيل الحكم الصادر

أدين الغنوشي، الذي يبلغ من العمر 83 عاماً، بالسجن لمدة 22 عاماً، وهي عقوبة ثقيلة تعكس جدية التهم الموجهة إليه. بينما عُوقب ابنه، معاذ الغنوشي، بالسجن لمدة 25 عاماً، وابنته، سمية الغنوشي، حكم عليها بالسجن 35 عاماً.

كما شمل الحكم صهر الغنوشي، رفيق عبد السلام بوشلاكة، الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية سابقاً، حيث حكم عليه بالسجن لمدة 34 عاماً. تجدر الإشارة إلى أن أفراد عائلة الغنوشي المدانين يتواجدون حالياً خارج تونس.

استمرار المحاكمات

أيضاً، أدين رئيس الحكومة التونسية الأسبق، هشام المشيشي، بالسجن لمدة 35 عاماً، وهو الآخر متواجد خارج البلاد. أما القيادي بحركة النهضة، السيد الفرجاني، فقد عوقب بالسجن لمدة 13 عاماً، بينما حكم على رئيس المخابرات السابق، لزهر لونقو، بالسجن لمدة 15 عاماً.
عائلة شاكر باشا الحلقة 6

لم تتوقف القضية عند الشخصيات السياسية، بل شملت أيضاً مجموعة من الصحفيين والإعلاميين والمدونين، مما يعكس حجم الفساد والمخالفات المرتبطة بالقضية.

معلومات عن قضية "أنستالينغو"

قضية "أنستالينغو" كانت بمثابة زلزال سياسي، إذ أطاحت بشخصيات بارزة في الساحة السياسية، بما في ذلك راشد الغنوشي نفسه. بدأت أحداث القضية في سبتمبر 2021، حين داهمت القوات الأمنية مقر "أنستالينغو"، وهي شركة متخصصة في صناعة المحتوى والاتصال الرقمي، تضم مجموعة من الصحفيين والتقنيين والإداريين.

جاءت هذه التدخلات بعد ورود معلومات عن تورط "أنستالينغو" في نشاطات تهدد أمن الدولة، بما في ذلك تبييض الأموال والإساءة للغير عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد وجهت إليهم تهم متعددة تتعلق بتغيير هيئة الدولة وتحريض المواطنين على العنف.

مسار التحقيقات

في يونيو 2022، وبالتزامن مع استمرار التحقيقات، أذنت النيابة العامة التونسية بفتح بحث تحقيقي ضد 27 متهماً في القضية، بينهم الغنوشي وعائلته. ووجهت إليهم تهم تتعلق بغسيل الأموال والاعتداء على أمن الدولة، وإشاعة الفوضى والاعتداء على رئيس الدولة.

تعتبر هذه القضية واحدة من أبرز القضايا السياسية في تونس، حيث تلقي بظلالها على المشهد السياسي وتكشف عن مدى تعقيد الفساد في الساحة التونسية.