عطاف: الجزائر توفر 2500 منحة دراسية سنويا

عطاف: الجزائر توفر 2500 منحة دراسية سنويا
(اخر تعديل 2024-04-17 20:35:04 )

قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أن الجزائر توفر سنويا لأشقائها الأفارقة ما لا يقل عن 2500 منحة دراسية في مختلف ميادين التعليم العالي والتكوين المهني.

وأضاف عطاف، في كلمته خلال اجتماع لمجلس الأمن بنيويورك اليوم الأربعاء، حول دور الشباب في مواجهة التحديات الأمنية في منطقة البحر المتوسط، أن قناعة الجزائر، تبقى راسخة باعتبار الشباب أهم استثمار يستحق أن نحشد له جهودنا اليوم، وهوأعظم ثروة تحوز عليها منطقتنا،

وأكّد عطاف، أن المنطقة بحاجة إلى مقاربة وقائية تقوم على نشر ثقافة السلم والتسامح والتعايش، وتشجيع قيم الحوار والتفاعل الإيجابي بين الثقافات، عوض زرع الانقسامات وبث التصادمات التي لا طائل منها إطلاقا، مبرزا، أن التطورات المتسارعة في الإقليم، تضع شباب المنطقة المتوسطية في صلب الإشكالية المطروحة في المرحلة الراهنة، بصفتهم أكبر ضحية من ضحايا التحديات الأمنية، وفي نفس الوقت يشكلون حلاّ ومفتاحا من مفاتيح رفع هذه التحديات ومعالجتها على الوجه الأكمل والأمثل والأصح.

كما نوّه ذات المتحدث، إلى ضرورة تجسيد مقاربة تشاركية، بكل ما ينطوي عليه هذا الهدف من ضرورة إعلاء قيم التضامن والتعاون والشراكة المتوازنة بين دول ضفتي المتوسط في مواجهة التحديات الراهنة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال مقارعتها في صفوف متفرقة وأساليب متضاربة وسياسات متناقضة، واعتماد مقاربة تكون في مستوى طموحات وتطلعات شباب منطقة البحر المتوسط.

وفي نفس السياق، أوضح عطاف، أن الحوض المتوسطي الذي يمثل ملتقى أعظم الحضارات في تاريخ البشرية، أضحى اليوم عرضة لتداعيات العديد من الآفات العابرة للحدود والأوطان، على شاكلة الأخطار الإرهابية وما يرتبط بها من تطرف عنيف وجريمة منظمة، إلى جانب الأضرار المتزايدة للتغيرات المناخية التي أصبحت واقعا معاشا لا مجال لإنكاره أو التستر عليه.

ويضاف إلى كل هذه التحديات، حسب الوزير، تحدي الهجرة غير الشرعية في الفضاء المتوسطي الذي لا يزال ينتظر من دول المنطقة استجابات مشتركة ترقى إلى مستوى أهمية هذه الظاهرة وما تطرحه من تبعات ترمي بذات الثقل على دول المصدر والعبور والاستقبال على حد سواء.

وأكد الوزير، على الحاجة الملحة لاستحداث واعتماد مقاربة جماعية تكون في مستوى طموحات وتطلعات شباب المتوسط. وهي المقاربة التي تدعو الجزائر إلى صقلها وفق نظرة مجددة تستجيب لمجموعة من متطلبات ذات طابع أولوي واستعجالي، مبنية على قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، تضع حدا لاحتلال أراضي الغير بالقوة، لا سيما في فلسطين وفي الصحراء الغربية، ومقاربة تنهي بصفة جذرية التدخلات الخارجية التي تتأثر منها أيما تأثر دول الضفة الجنوبية.

وجدد وزير الخارجية أحمد عطاف،التذكير بأن الجزائر لم تبخل يوما بجهودها ومساعيها الدبلوماسية الرامية لتغليب منطق الحلول السلمية للأزمات والمساهمة في الدفع بجهود التنمية خاصة مع أشقائها الأفارقة عبر الوكالة الوطنية للتعاون والتضامن من أجل التنمية في إفريقيا.