خبير في “سونطراك”.. الجزائر مرشّحة لأن تصبح

كشف مدير البحث بالمعهد الجزائري للبترول لسوناطراك، الدكتور محمد خوجة، أنّ الجزائر مرشّحة لكي تصبح رابطاً استراتيجياً في المستقبل بين الغاز المنتج في إفريقيا وأوروبا.

وخصّ خوجة بالذكر، نيجيريا بعد استكمال عملية إنجاز المشروع الخاص بنقل هذا الغاز عبر النيجر إلى الجزائر ومنها نحو أوروبا وهو ما سيمكّنها من تصدير ما يفوق 30 مليار متر مكعب سنوياً، ويجعلها مرشّحة، حسب قوله.

في هذا الصدد، أبرز مدير البحث بالمعهد الجزائري للبترول لـ “سوناطراك”، أنّ “القارة الإفريقية ستصبح قطباً هاماً على الساحة الدولية في مجال تصدير الغاز، خصوصاً بعد الاكتشافات المعلن عنها في كل من موريتانيا والسنغال والموزمبيق سواء عن طريق الأنابيب أو عبر النقل البحري للغاز المسال”.

الجزائر تؤدي دورا رئيسيا

وتحدّث الخبير ذاته، عن قوّة الجزائر في مجال الغاز، كونها “دولة مؤسّسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، وهي تؤدّي دورا رئيسياً داخل هذا المنتدى بحكم موقعها الإستراتيجي في القارة الإفريقية، وباعتبارها الأقرب والمموّل الرئيسي للقارة الأوروبية بالغاز”.

في هذا السياق، كشف المتحدّث ذاته، أنّ “سوناطراك تصدّر حالياً الغاز لأوروبا عن طريق شبكة من الأنابيب تقدّر بـ 23 ألف كيلومتر وتمتدّ من الجزائر إلى أوروبا مروراً عبر تونس، ومنها نحو إيطاليا واسبانيا، ومنها إلى دول شرق أوروبا وهو ما يعطي أفضلية أكبر للجزائر في هذه المرحلة”.

ولفت الخبير نفسه، إلى استضافة الجزائر للقمة السابعة لرؤساء وحكومات منتدى الدول المصدّرة للغاز، المزمع عقدها ما بين 29 فيفري و2 مارس القادم.

وقال المتحدّث ذاته، أنّ استضافة الجزائر لهذه القمة، “ستكون فرصة من أجل تحقيق التفاهمات وتحديد الأولويات على ضوء التحولات الجيوسياسية الدولية الأخيرة من أجل تثمين مصادر الطاقة وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية”.

في هذا الشأن، قال المتحدّث نفسه، “إنّ ما يجري حالياً بمنطقة البحر الأحمر يعدّ لحظة حرجة في منطقة الشرق الأوسط والخليج وخاصة للدول المصدرة للغاز”.
وذلك على اعتبار أنّ “دول الخليج والشرق الأوسط تمثّل نسبة معتبرة من الصادرات النفطية العالمية وأبرزها دولة قطر التي تعدّ اليوم من أكبر الدول المصدّرة للغاز المسال في العالم بنسبة 20 % من الصادرات إلى جانب كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا”، حسب خوجة.

إيمان مراح