خطوات الجزائر نحو التصنيع المحلي المستدام

في خطوة جديدة نحو تعزيز الصناعة المحلية، أعلن وزير الصناعة الجزائري، سيفي غريب، عن بدء عملية “المصادقة والمطابقة لقطع الغيار” اعتبارًا من مطلع الأسبوع المقبل. هذه العملية تُعد بمثابة الانطلاقة الأولى نحو تحقيق أهداف التصنيع المحلي في الجزائر.
جاء هذا الإعلان خلال زيارة الوزير إلى ولاية جيجل، حيث قام بتفقد ورشات العمل التابعة للشركة المغاربية للميكانيك عالية الدقة والصيانة الصناعية، المعروفة باسم “صومومي”، والتي تقع في المنطقة الصناعية أولاد صالح ببلدية الطاهير.
نحو صناعة محلية
أكد الوزير غريب أن عملية المصادقة والمطابقة لقطع الغيار التي ستبدأ في الأسبوع المقبل تُعتبر حجر الأساس للتصنيع في الجزائر. حيث تساهم هذه الخطوة في تمكين البلاد من بناء قاعدة صناعية قوية ومستدامة.
وأشار إلى أن إنشاء الشبكة الوطنية للاعتماد والمصادقة يُعتبر خطوة أساسية تُعزز من قدرة الجزائر على دخول عالم التصنيع المحلي بشكل منظم وفعال. هذه الشبكة ستسهم بشكل كبير في تسهيل الإجراءات ودعم الفاعلين في القطاع الصناعي.
عائلة شاكر باشا مدبلج الحلقة 41
وفي هذا الإطار، شدد الوزير على أهمية دعم وزارة الصناعة لجميع الأطراف المعنية، مؤكدًا أن الوزارة ستقوم بمرافقة المشاريع الصناعية الوطنية لتحقيق رؤية واضحة لصناعة جزائرية حقيقية ومستدامة.
“صومومي”: رائدة الميكانيك
من جانبه، أشار الرئيس المدير العام لشركة “صومومي”، عادل بن ساسي، إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الشركة في تطوير قطاع الميكانيك الدقيقة في شمال إفريقيا. حيث تُعتبر “صومومي” من الشركات الرائدة في هذا المجال، وقد تأسست عام 1990 لتصبح واحدة من أكبر الشركات الخاصة في الجزائر.
من بين إنجازات الشركة البارزة، تصدير قطع الغيار لشركة صناعة الطائرات العالمية “إيرباص” في عام 2009، بالإضافة إلى مساهمتها في صناعة قطع غيار متخصصة بالأقمار الصناعية “ساتليت”.
تسعى شركة “صومومي” ضمن خططها المستقبلية إلى بدء عمليات تصدير واسعة النطاق بحلول عام 2026 إلى عدد من الدول الأجنبية، مما يعكس تطور الشركة وقدرتها على التوسع في الأسواق العالمية.
رغم التحديات الكبيرة، إلا أن التصريحات الأخيرة تشير إلى أن الجزائر تتجه نحو بناء قاعدة صناعية قوية ومستدامة ستسهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتعزيز قدرته على المنافسة في الأسواق العالمية.