بعد الفيتو الأمريكي ضدّ مشروعها.. الجزائر تنتصر

بعد الفيتو الأمريكي ضدّ مشروعها.. الجزائر تنتصر
(اخر تعديل 2024-03-05 11:21:04 )

عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الإثنين، اجتماعا لبحث ومناقشة استخدام “الفيتو” الأمريكي ضدّ مشروع قرار الجزائر المتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأجمع المتدخلون، باستثناء ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل”، على ضرورة وقف إطلاق النار مثلما نصّ عليه مشروع قرار الجزائر، مع إدانة “الفيتو” الأمريكي.

ووصف رئيس الجمعية العامة، دينيس فرانسيس، الوضع في غزة بالكارثي وغير المعقول والمخجل”.

ودعا، فرانسيس إلى تطبيق وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، ووقف القصف وامتثال جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين والمرافق المدنية.

وقال المتحدث في كلمته الافتتاحية: “إن كل يوم يمر يهدد بتعميق فشلنا في الوفاء بالتزاماتنا وواجباتنا الأخلاقية، وكل خسارة في الأرواح تزيد من وصمة عار ضميرنا الجماعي”.

من جهته، أشار المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، في كلمته إلى المبادرة المكسيكية الفرنسية التي تدعو لتقييد استخدام حق النقض في حالة ارتكاب فظائع جماعية، ومدونة قواعد السلوك لمجموعة المساءلة والتماسك والشفافية فيما يتعلق بإجراءات مجلس الأمن ضد الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، والتي تدعو جميع أعضاء المجلس إلى عدم التصويت ضد أي مشروع قرار ذي مصداقية يهدف إلى منع أو وقف الفظائع الجماعية.

وأوضح منصور، أنه لو تم أخذ تلك المبادئ بعين الاعتبار، لكان مجلس الأمن دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، ولتمّ إنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح ومنع المعاناة الرهيبة التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني لمدة خمسة أشهر حتى الآن.

من جهته، اعتبر مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي، الذي تحدّث نيابة عن المجموعة العربية، أن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية، لـ”الفيتو” مخيب للآمال، لاسيما وأنه الثالث من نوعه منذ بداية العدوان.

وأكد ممثل المجموعة العربية، أن هذا “الفيتو” يفسح المجال للآلة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في مواصلة ارتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين.

ورغم أن ممثل الاتحاد الأوروبي، عجز عن انتقاد “الفيتو” الأمريكي بشكل مباشر، إلا أنه دعا إلى حماية جميع المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق من قبل جميع الأطراف في كل الأوقات.

وشدّد ممثل الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة، ستافروس لامبرينيديس، على ضرورة وصول المساعدات المطلوبة بشكل عاجل إلى المحتاجين إليها، عبر جميع الوسائل الضرورية بما في ذلك الممرات الإنسانية، ووقف الأعمال العدائية.

وكرّر نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، أسطوانة واشنطن التي تبرر من خلالها إشهار “الفيتو” غير الإنساني.

وزعم روبرت وود، أن مشروع قرار الجزائر لم يكن ليحقق هدف السلام المستدام، بل كان ليكون مضرا.

وأضاف: “لم نعتقد أن هذا القرار في حد ذاته كان سيؤدي إلى وقف إطلاق النار” .