بعد رفض تزويج شاب جزائري وفرنسية.. نواب من حزب

قرر ثلاثة نواب من حزب فرنسا الأبية اليسار مقاضاة اليميني المتطرف،روبير مينار، بعد رفضه زواج جزائري من فرنسية.

وحسب موقع “بي آف أم تي في“فإن النواب هم سيلفان كاريير وناتالي وأوزيول وأندريه تورينا ورينيه ريفول، رئيس بلدية غرابلز.

وقال المصدر إن النواب تقدموا للقضاء بشكوى إلى وكيل الجمهورية الفرنسي ضد مينار لانتهاكه القانون الفرنسي والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

وتنص المادة 12 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، على أنه لا يمكن معارضة الزواج بسبب لون البشرة أو الوضعية الإدارية للشخص.

وهذه المادة جعلت من قرار روبير مينار غير قانوني مما دفع النواب إلى التحرك ورفع الشكوى لرئيس الجمهورية.

وكان الشاب الجزائري والشابة الفرنسية اللذان رفض رئيس بلدية بيزييه، روبير مينار، تزويجهما قد رفعا دعوى قضائية ضدّه.

ووفق بيان سابق لمحافظة مقاطعة “هيرولت” فإن المواطن الجزائري مصطفى ب، الذي الذي لم يتم عقد قرانه في بيزييه تم ترحيله بالطائرة إلى الأراضي الجزائرية.

ويأتي ترحيل الشاب الجزائري إلى بلده بسبب وضعه غير القانوني الذي لا يسمح له بالبقاء على الأراضي الفرنسية.

ويمتلك مصطفى سيرة سلبية مع الشرطة كما يخضع لالتزام بمغادرة فرنسا منذ تاريخ أوت 2022.

للإشارة فإن الشاب الجزائري، مصطفى ب، كان مقبلا على الزواج من مواطنة فرنسية، بتاريخ 7 جويلية 2023.

وأصر مينار رئيس البلدية، على رفض عقد قرانهما، بسبب احتمالية أن يكون “الزواج أبيض”، وفق ما أوضحه موقع “بي آف أم تي في”.

والزواج الأبيض هو زواج بين طرفين على ورق فقط، تنتهي مدته بحصول أحد الطرفين على وثائق الإقامة في أوروبا أو الجنسية

بدورها نقلت وسائل إعلام فرنسية تصريحا لرئيس بلدية بيزييه، الذي اعتبر فيه أن هذا الزواج غير قانوني ولا يمكن أن يتم العقد المدني للزوجين.

À Béziers, Robert Ménard refuse de marier une Française et un Algérien sous le coup d une obligation de quitter le territoire pic.twitter.com/8eMeUxgpig

— BFMTV (@BFMTV) July 7, 2023

وجاءت هذه القضية بعد أيام قليلة من مقتل الشاب ذو الأصول الجزائرية “نائل” من قبل أحد أفراد الشرطة الفرنسية. مما أشعل فتيل الجزائريين وخلق ضجة واسعة في فرنسا.