للحد من انتشارها.. دعوة للتبليغ عن بعوضة النمر
دعا معهد باستور بالجزائر المواطنين إلى المشاركة في حملة مكافحة بعوضة النمر، تزامنا مع التحذيرات التي أطلقتها وزارة الصحة بسبب الانتشار الكبير للبعوضة في عدد من الولايات.
وأعلن المعهد في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك أنّه “في إطار عملية مراقبة بعوضة النمر التي أطلقها معهد باستور بالجزائر منذ ظهور هذه البعوضة ببلادنا، وفي سياق موجات الحر المسجلة حاليا، ندعو المواطنين للإبلاغ عن وجود هذه البعوضة على مستوى أحيائهم، وذلك عبر صفحات المعهد على منصات التواصل الاجتماعي.”
وطلب المعهد من المبلغين تزويد مصالحه باسم ولقب المتضرر من البعوضة وبلدية إقامته وكذا عنوانه الشخص، إضافة إلى صورة للبعوضة التي تم التقاطها وذلك للتأكد منها من قبل خبراء علم الحشرات على مستوى معهد باستور بالجزائر.
كما دعا المعهد في بيانه إلى التقاط صور للدغات البعوضة لتسهيل عملية التدخل والتبليغ لدى الجهات الصحية المعنية والهيئات المسؤولة عن مكافحة بعوض النمر، بمكان تواجد البعوض من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة.
ويشتغل معهد باستور، المتخصص في رصد ومراقبة الأمراض المعدية والطفيلية، على وضع خريطة لانتشار هذا البعوض، ويطلق بشكل سنوي شبكة لمراقبة انتشار بعوض النمر، والذي يظهر للسنة الثامنة على التوالي في الجزائر.
وفي منتصف شهر ماي الماضي أطلقت وزارة الصحة تحذيرات من موجة انتشار كبيرة لبعوضة النمر، التي يحتمل أن تنتشر في بعض الولايات، وطالبت المسؤولين في قطاع الصحة بأخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة والمعمول بها في هذا السياق منذ عام 2016.
وكلّ سنة تفعّل وزارة الصحة بدءًا من ماي إلى نهاية نوفمبر نظامًا صحيًا، لمراقبة ومكافحة الفيروسات التي تنقلها البعوضة.
وسميت هذه البعوضة “بعوضة النمر”، وموطنها الأصلي جنوب شرق المحيط الهندي، بسبب وجود خطوط بيضاء وسوداء في أطرافها، كما أنها صغيرة جداً مقارنة بالبعوض العادي، وتنتشر في الفترة ما بين ماي، ونوفمبر. ويعود أول ظهور لهذا البعوض في الجزائر إلى عام 2010.
والعام الفارط، أعلن معهد باستور أن بعوضة النمر استقرت في الجزائر، خاصة بالمنطقة الشمالية بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، نافيًا تسجيل أية عدوى فيروسية عن طريقها.