-

مشاريع تنموية جديدة في الشراكة الجزائرية التونسية

(اخر تعديل 2025-03-13 04:57:24 )

الشراكة الجزائرية التونسية: خطوات نحو التنمية

في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين الجزائر وتونس، كشف وزير الداخلية، إبراهيم مراد، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالمشاريع التنموية التي سيتم تنفيذها في إطار الشراكة الجزائرية التونسية. هذه المشاريع ليست مجرد إجراءات إدارية، بل تمثل رؤية مشتركة لمستقبل أفضل لكلا البلدين، تتجسد من خلال مجموعة من المبادرات التنموية التي تتركز على تحسين الحياة في المناطق الحدودية.

دراسة شاملة لتنمية المنطقة الحدودية

في رد على سؤال برلماني من النائب عبد الرحمان صالحي، أوضح الوزير مراد أن وزارة الداخلية قد بدأت بالفعل في إعداد دراسة شاملة تهدف إلى تهيئة وتنمية المنطقة الحدودية للجنوب الشرقي، والتي تشمل ولايتي الوادي وورقلة. هذه الدراسة ليست مجرد مشروع تنموي، بل هي نتيجة تعاون وتنسيق مع جميع الفاعلين المحليين، مما يعكس أهمية إشراك المجتمع المحلي في عملية التنمية.

برامج ومشاريع متعددة في بلدية البرمة

خلصت الدراسة إلى اقتراح برنامج يتضمن 104 مشاريع تنموية في بلدية البرمة، موزعة على عدة قطاعات حيوية. حيث تشمل هذه المشاريع:

  • 21 مشروعاً في قطاع الفلاحة.
  • 10 مشاريع في قطاع التجهيزات العمومية.
  • 9 مشاريع في قطاع الأشغال العمومية.
  • 7 مشاريع في قطاع الموارد المائية.
  • 5 مشاريع في قطاع الطاقة.

الاجتماعات الثنائية لتعزيز التعاون

كما أشار الوزير إلى أن اللجنة الثنائية الجزائرية التونسية لتنمية وترقية المناطق الحدودية قد اجتمعت سابقاً، حيث تم وضع ورقة طريق تهدف إلى تجسيد مشاريع مشتركة. من بين هذه المشاريع:

  • إنشاء مؤسسات اقتصادية مشتركة في مجالات متعددة مثل المعارض وإنتاج مواد البناء.
  • تأسيس مناطق تجارة حرة لتعزيز المبادلات الاقتصادية والتجارية.
  • تحسين وتطوير المعابر الحدودية البرية لتسهيل حركة التجارة.
  • التنسيق بين مصالح الحماية المدنية لمواجهة المخاطر الكبرى مثل حرائق الغابات.
  • تعزيز التعاون في المجال الفلاحي، خصوصاً فيما يتعلق بتبادل الخبرات.

مشاريع فلاحية مشتركة بين ولايتي ورقلة وتطاوين

في سياق متصل، ناقش والي ولاية ورقلة ونظيره من ولاية تطاوين التونسية إمكانية تنفيذ مشاريع ذات طابع فلاحي، مثل إنشاء قطب فلاحي مشترك. هذه المشاريع تهدف إلى تطوير وتعزيز مراقبة الثروة الحيوانية، بما في ذلك متابعة حالة قطعان الإبل وتبادل الخبرات في مجال التلقيح.

إن هذه الجهود تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق تنمية مستدامة ومتكاملة تعود بالنفع على المجتمعات المحلية في كلا البلدين، وتعزز الروابط التاريخية والثقافية بين الجزائر وتونس.
البطل الحلقة 14