الانقلابات العسكرية في الساحل.. وزير خارجية
يُعتبر الأمن والاستقرار في إفريقيا بشكل عام وفي منطقة الساحل بشكل خاص، من أمن واستقرار الجزائر.
وما لاشكّ فيه، أن الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس النيجري محمد بازوم، ستكون له تداعيات على الجزائر التي تمتلك حدودا برية مع النيجر.
في هذا الصدد، أوضح وزير الخارجية التونسي الأسبق، الدكتور رفيق عبد السلام، أن الجزائر مستهدفة وسط الزحام الهائل من الفوضى والانقلابات والتقلبات من حولها.
وأرجع الدكتور عبد السلام، سبب هذا الاستهداف إلى كون الجزائر النواة السياسية الأكثر صلابة في المجال الإفريقي الشمالي وجنوب الصحراء.
واقترح الوزير التونسي، إجراء مصالحة جزائرية مغربية تقوم على إيقاف نزيف التطبيع الذي تعززه الرباط مع الكيان الصهيوني وإرجاع خلاف ملف الصحراء إلى إطاره الأممي، لاكتساب مناعة مغاربية وإفريقية وسدّ أبواب الشرّ التي تهدد المنطقة.
يذكر أن الجزائر أعربت عن تمسكها بضرورة عودة النظام الدستوري في النيجر واحترام مقتضيات سيادة القانون.
كما أعربت الجزائر عن دعمها لمحمد بازوم باعتباره الرئيس الشرعي لدولة النيجر الشقيقة.
وحذرت من نوايا التدخل العسكري الأجنبي في هذا البلد.
في السياق،أبرز وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أن القارة الإفريقية تشهد تحديات متزايدة تفرضها اتساع رقعة الأزمات التي امتدت مؤخرا إلى جمهورية النيجر الشقيقة والجارة “لتُعقّد الأوضاع الهشة أصلا التي تشهدها منطقة الساحل الصحراوي برمته”.
وشدّد على ضرورة تفعيل حلول إفريقية أصيلة للمشاكل الإفريقية مهما بلغت صعوبتها من دقة وحساسية وتعقيد.