ترامب وماسك يهاجمان وكالة رويترز

ترامب وماسك في مواجهة رويترز: اتهامات جديدة

في تصعيد غير مسبوق، يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يستثني أحدًا عندما يتعلق الأمر بالأموال العامة. انضم إليه الملياردير إيلون ماسك في هجوم مفاجئ ضد وكالة رويترز الإخبارية، حيث اتهمها بالاستفادة غير القانونية من عقود حكومية مع وزارة الدفاع الأمريكية.

مزاعم ماسك حول التمويل الحكومي

كشف إيلون ماسك عبر منصته “إكس” عن معلومات مثيرة تتعلق بمدفوعات ضخمة تلقتها رويترز من البنتاغون. وفقًا لما ذكره، حصلت الوكالة على 9 مليون دولار مقابل مشروع يحمل اسم “الخداع الاجتماعي”، واصفًا ذلك بأنه عملية احتيال واسعة النطاق. في تغريدة له، كتب ماسك:

“لقد تم دفع ملايين الدولارات لوكالة رويترز من الحكومة الأمريكية مقابل ‘خداع اجتماعي واسع النطاق’، هذا ما يرد في طلب الشراء! إنهم عملية احتيال بالكامل.”

تحقيقات وزارة الدفاع الأمريكية

تحدث ماسك أيضًا عن تحقيقات وزارة الدفاع الأمريكية بشأن المدفوعات الغامضة لوكالة رويترز بين عامي 2018 و2022. بينما تؤكد وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة أن هذه المدفوعات كانت لدعم الدفاع السيبراني، إلا أن الشكوك لا تزال قائمة.

ردود فعل ترامب وموقفه من رويترز

عبر منصته “تروث سوشال”، طالب ترامب وكالة رويترز بإعادة الأموال التي حصلت عليها على الفور، مشيرًا إلى أنها تمثل “اليسار المتطرف”. كما وجه انتقادات لاذعة لصحيفة نيويورك تايمز وموقع بوليتيكو، متهمًا إياهما بالاستفادة من أموال دافعي الضرائب من خلال عقود حكومية.

رد شركة تومسون رويترز

في مواجهة هذه الاتهامات، أكدت شركة تومسون رويترز للخدمات الخاصة (تي ار اس اس) أنها كيان مستقل عن وكالة رويترز الإخبارية. وأوضح ستيف روبلي، الرئيس التنفيذي للشركة، أن العقود التي تم الإشارة إليها تتعلق بتقديم خدمات برمجية ومعلوماتية لمختلف الوكالات الحكومية الأمريكية، وليس لأي أغراض سياسية أو دعائية.

موقف روبلي من الاتهامات

اعتبر روبلي أن التصريحات العامة التي أدلى بها ترامب وماسك قد أساءت إلى صورة العلاقة بين الشركة والبنتاغون، مشددًا على أن خدماتهم كانت دائمًا جزءًا من جهود الحكومة لتعزيز السلامة العامة وتعزيز العدالة.

حملة ترامب وماسك ضد وسائل الإعلام

تأتي هذه الهجمات في إطار حملة أوسع يقودها ترامب وماسك لمراجعة العقود الحكومية مع وسائل الإعلام، في محاولة للحد من الإنفاق الحكومي. ورغم الانتقادات، أكدت شركة “تي ار اس اس” التزامها بالقانون والشفافية.

حوادث سابقة مع وسائل الإعلام

في حادثة منفصلة، قامت إدارة ترامب بمنع مراسل وكالة “أسوشيتد برس” من حضور فعالية في المكتب البيضاوي بعد رفض الوكالة تعديل أسلوبها التحريري لتسمية خليج المكسيك بـ”خليج أمريكا”. وقد اعتبرت الوكالة هذا القرار تهديدًا لحرية التعبير، مشيرة إلى أن تقييد الوصول إلى الأخبار المستقلة يعد انتهاكًا للتعديل الأول من الدستور الأمريكي.
القدر الحلقة 38