اجتماع الجزائر وروسيا لتعزيز التعاون الاقتصادي

اجتماع الخبراء التحضيري للدورة الـ12

في خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات الثنائية، انطلقت اليوم الثلاثاء في العاصمة الجزائر أشغال اجتماع الخبراء التحضيري للدورة الثانية عشر للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية الروسية. هذا الاجتماع يهدف إلى تمهيد الطريق للدورة الرسمية المزمع عقدها يوم الخميس المقبل، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والتقنية.

افتتاح الاجتماع بحضور رفيع

شهد الاجتماع الافتتاحي حضور المدير العام لأوروبا بوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، توفيق جوامع، بالإضافة إلى مدير إدارة تطوير التعاون الثنائي بوزارة التنمية الاقتصادية في الاتحاد الروسي، بافل كالميتشيك. وتعتبر هذه اللقاءات فرصة لتبادل الأفكار والرؤى حول مستقبل التعاون الثنائي بين الجزائر وروسيا.

تعزيز الحوار والتشاور

أكد توفيق جوامع خلال كلمته أن هذه الدورة تندرج في إطار تعزيز الحوار والتشاور رفيع المستوى بين البلدين، مشيراً إلى أهمية توطيد إطار التعاون الثنائي وتوسيع الروابط بين المؤسسات والشركات الجزائرية والروسية. هذه الخطوة تأتي في وقت يشهد فيه التعاون بين البلدين ديناميكية تصاعدية، مما يدل على التزام مشترك من قبل القيادتين الجزائرية والروسية لتعزيز العلاقات.

فرص جديدة للاستثمار

كما أشار جوامع إلى أن هذه الدورة توفر فرصة لتعزيز أسس التعاون الثنائي، خاصة في المجالات الاقتصادية والفنية التي تهم الجانبين. ودعا الشركات الروسية للاستثمار في الجزائر، مشيراً إلى الفرص المتاحة في ظل قانون الاستثمار الجديد والإجراءات التحفيزية التي وضعتها السلطات الجزائرية لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.

الجزائر بوابة إفريقيا

وأضاف جوامع أن دخول الجزائر منطقة التجارة الحرة الإفريقية يجعل منها بوابة مثالية نحو السوق الإفريقية، مما يعزز مكانتها كداعم رئيسي في العلاقات الاقتصادية مع الدول الأخرى.

التعاون في مجالات متعددة

من جانبه، أكد بافل كالميتشيك على سعي روسيا لتعميق التعاون الثنائي مع الجزائر، موضحاً أهمية توسيع مجالات الشراكة لتشمل عدة قطاعات اقتصادية وعلمية وثقافية. واعتبر أن الجزائر تعد من الشركاء الرئيسيين لروسيا في القارة الإفريقية، مما يفتح المجال أمام العديد من فرص التعاون.

آفاق التعاون الأكاديمي

وفيما يتعلق بالتعاون في مجال التعليم العالي، شدد كالميتشيك على أهمية تعزيز العلاقات بين الجامعات الجزائرية والروسية، مشيراً إلى استعداد بلاده لتوسيع هذا التعاون من خلال التحضير لإبرام اتفاقيات لاستقبال الطلبة والباحثين، مما يعزز التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين.