حادثة سطو اليوتيوبر إينوكستاغ وأصدائها

حادثة سطو اليوتيوبر إينوكستاغ وأصدائها

في حادثة مؤسفة أثارت الكثير من الجدل، تعرض اليوتيوبر الجزائري الشهير “إينوكستاغ” لعملية سطو يوم الأربعاء الموافق 6 نوفمبر 2024. تأتي هذه الحادثة كالنقطة الثانية في سلسلة من الاعتداءات التي تعرض لها خلال ستة أشهر، الأمر الذي أثار تعاطف رئيس حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف، جوردان بارديلا.
ديبو الحلقة 3

ردود فعل إينوكستاغ على التضامن السياسي

رغم أن بارديلا عبر عن تضامنه مع إينوكستاغ، إلا أن الأخير رفض هذا النوع من الدعم. حيث اعتبر أن هذا التضامن هو عبارة عن محاولة لاستغلال الحادثة لأغراض سياسية، خاصة أن بارديلا معروف بمواقفه المناهضة للهجرة والمسلمين. وقد أثار هذا التصريح ردود فعل كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تبادل المتابعون الآراء حول دوافع بارديلا الحقيقية خلف موقفه.

تفاصيل الحادثة الثانية

في يوم 7 نوفمبر، أعلن إينوكستاغ عبر منصة “إكس” عن تفاصيل عملية الاقتحام الثانية لمنزله. حيث أفاد بأن اللصوص كسروا النافذة باستخدام قضيب حديدي، ولكن لم يتمكنوا من سرقة أشياء ذات قيمة هذه المرة. وعلى الرغم من أن الحادثة لم تكن بنفس خطورة الاقتحام الأول، إلا أن اليوتيوبر لم يتردد في التعبير عن استيائه مما يحدث.

السرقة الأولى وتأثيرها النفسي

تذكر إينوكستاغ أن السرقة الأولى، التي وقعت أثناء غيابه في رحلته لتسلق جبل إيفرست، كانت أكثر إيلامًا حيث فقد مجموعته الثمينة من الأحذية الرياضية والساعات. هذا الحدث ترك أثرًا نفسيًا كبيرًا عليه، مما جعله يدرك أهمية اتخاذ تدابير أمنية لحماية نفسه وعائلته.

الردود السياسية والجدل المستمر

انتشرت قصة إينوكستاغ على نطاق واسع، ما دفع بارديلا إلى نشر رسالة تضامنية عبر منصة “إكس”، حيث ذكر أن حادثة السرقة تتكرر مع “آلاف الفرنسيين كل عام”. وأعرب عن أسفه للواقع الأمني المتدهور في فرنسا خلال عام 2024. كما استغل بارديلا الحادثة للهجوم على “نشطاء اليسار المتطرف”، متهمًا إياهم بالسخرية من الواقعة.

رد إينوكستاغ على الاستغلال السياسي

ولكن إينوكستاغ لم يتردد في الرد على بارديلا، حيث قال: “كفى من الاستغلال السياسي، لقد سئمنا منك. قدم الدعم لمن هم في حاجة حقيقية له من الشعب الفرنسي.” هذا الموقف يعكس رفضه لتسييس حادثته الشخصية من قِبل شخصيات تنتمي لليمين المتطرف.

مسيرة إينوكستاغ وتأثيره

يُعتبر إينوكستاغ أحد أبرز المؤثرين الفرنكو-جزائريين، حيث بدأ مسيرته كمحترف في ألعاب الفيديو قبل أن يتحول إلى صناعة محتوى توثيقي، مثل فيلمه الشهير عن مغامرته في تسلق جبل إيفرست، الذي حقق نجاحًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.

الأصول الجزائرية لبارديلا

في سياق الحديث عن بارديلا، كشفت مصادر إعلامية أنه يمتلك أصولًا جزائرية، حيث ينحدر جده الأول، محند الصغير مادا، من منطقة القبائل. ومع ذلك، لم يتطرق بارديلا في أي وقت مضى إلى هذا الموضوع، مما يثير تساؤلات حول موقفه من الهجرة.