يوسف أوشيش: “رؤية” يؤسس لقطب سياسي بديل للنظام
أكد يوسف أوشيش، مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية، أن برنامجه الانتخابي يتسم بالحزم في تطبيقاته، ويهدف إلى إعادة الأمل للشباب وتحقيق تطلعات الشعب الجزائري.
وعند نزوله ضيفاً على “فوروم المجاهد”، أشار إلى أن الاستجابة السياسية الحالية من قبل السلطة لا ترتقي إلى مستوى تلبية تطلعات الزخم الشعبي.
وشدد أوشيش على الخطوط العريضة لبرنامج حزب جبهة القوى الاشتراكية، الذي يركز على إعادة بناء العمل السياسي البنّاء وتمكين ظهور قطب سياسي وطني متين يكون بديلاً للنظام الحالي.و يهدف هذا البرنامج إلى توفير فرصة لتعبئة سياسية تسهم في استعادة المساحات الديمقراطية وتقديم رؤية شاملة لكل الجزائريين، بما في ذلك النخب الوطنية، للخروج من حالة السلبية وتجنب أي جمود أو انسداد
وأشار أوشيش إلى أن “الأفافاس” يسعى من خلال مشاركته في الانتخابات إلى إحداث إصلاحات عميقة لإقامة نظام سياسي ديمقراطي ومنفتح، يستند إلى احترام الحريات، والحوكمة الرشيدة، والفصل بين السلطة التشريعية والتنفيذية، بالإضافة إلى إنشاء آليات فعالة للرقابة ومنع الفساد.
حبيبتي من تكون 2 الحلقة 270
فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي والاجتماعي، استعرض أوشيش الحلول التي يقترحها برنامجه لمعالجة مشاكل المواطنين، مشدداً على أهمية النهوض بالاقتصاد الوطني في مختلف المجالات. كما أكد على ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد من خلال تبني سياسة خارجية تراعي المصالح الوطنية في المقام الأول.
وتطرق إلى إصلاحات واسعة لبناء منظومة اجتماعية ناجعة تتكفل بمطالب الشعب، خاصة الفئات الهشة، متعهداً بتكريس حماية اجتماعية عادلة بين مختلف شرائح المجتمع، والحد من التضخم، ورفع القدرة الشرائية، بالإضافة إلى رفع الأجر القاعدي الأدنى .
وخلال زيارته لـ14 ولاية و24 مدينة، لاحظ أوشيش استجابة كبيرة لمقترحات حزبه وتوافقاً بين تطلعات الشعب الجزائري وبرنامج الحزب، مما حفزه على مواصلة هذا النهج.
وجه أوشيش دعوة لكل الفئات القادرة على التغيير، وخصوصاً “الفئات الصامتة” حسب وصفه ، للمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية للمساهمة في إحداث التغيير المنشود.
ودعا الطبقة العمالية، والطلبة، والمثقفين إلى تحمل المسؤولية والمشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة.
وعلى الصعيد الدولي، أكد يوسف أوشيش التزامه الثابت بدعم مواقف الجزائر الثابتة اتجاه القضايا العادلة في العالم، وخاصة القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية محورية وأعرب عن تأييده الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشيراً إلى أن الجزائر كانت وستظل داعماً أساسياً لهذه القضية بالإضافة إلى قضية الصحراء الغربية.