تغيرات العالم بعد 2011 وتأثيرها على السياسة
تغيرات العالم منذ عام 2011
يرى وزير الخارجية الأسبق الأخضر الإبراهيمي أن العالم شهد أكبر تحول منذ عام 2011، حيث انتقل من مرحلة الهيمنة الأحادية التي كانت تتمتع بها الولايات المتحدة الأمريكية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، إلى مرحلة شبه انتقالية تتميز بوجود قطب واضح، وهو الولايات المتحدة، مع بروز أقطاب جديدة في الساحة العالمية.
الأقطاب الجديدة وتأثيرها
وفقاً للإبراهيمي، فإن جمهورية الصين الشعبية تُعتبر واحدة من هذه الأقطاب الجديدة التي بدأت تلعب دوراً متزايداً على المسرح الدولي.
الاضطراب العالمي ومخاوف الحرب
وفي حديثه لقناة "فرانس 24"، أشار الإبراهيمي إلى أن العالم يواجه حالة من الاضطراب الشديد، مما يجعل من الصعب التنبؤ بما إذا كنا نتجه نحو حرب عالمية جديدة أو إذا كان بإمكاننا تجنبها.
الواقع العربي ودوره في السياسة العالمية
عندما يتعلق الأمر بالعالم العربي، فإن الإبراهيمي يعبّر عن قلقه العميق، حيث يرى أن الجامعة العربية لم تعد تلعب أي دور مؤثر أو ذا أهمية. ويقول: "لا أحد يهتم بالقمم العربية أو بما تقوله أو تفعله."
غياب التعاون العربي
ويشير إلى أن الدول العربية قد اختارت عدم التعاون فيما بينها، بينما تتعاون بعض الدول في حدود ضيقة جداً، مما يعكس تراجع الدور العربي في الساحة الدولية.
دور الأمم المتحدة في عمليات السلام
يتحدث الإبراهيمي عن دور الأمم المتحدة كجهة مسؤولة عن عمليات السلام، موضحاً أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تشارك فعلياً في هذه العمليات. ويضيف: "دول مجلس الأمن هي من تقرر بداية ونهاية أي عملية سلام، وكل الدول الـ15 في المجلس راضية بأن يكون للولايات المتحدة الأمريكية دور أول."
تنديد الأمين العام للأمم المتحدة
وفيما يتعلق بتنديد الأمين العام للأمم المتحدة للأحداث الجارية في غزة، يعود الإبراهيمي إلى الأسباب التي تعيق فعالية هذا التنديد، مشيراً إلى أن الدول الأوروبية والعربية قد اختارت عدم اتخاذ موقف. ويقول: "الدول الأوروبية تفضل أن تدفن رأسها في الرمال أمام ما تقوم به إسرائيل."
انترڤيو الحلقة 9