هل تتراجع مصر عن دعم القضية التي رفعتها جنوب
عكس ما يروّج له الاحتلال “الإسرائيلي”، نفت مصر تخلّيها عن دعم الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضدّ “إسرائيل” أمام محكمة العدل الدولية.
ووفق ما كشف مصدر رفيع المستوى، لقناة “القاهرة” الإخبارية، فإنّه “لا صحة لما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن تراجع مصر عن الانضمام لجنوب إفريقيا في دعواها المرفوعة ضد إسرائيل بمحكمة العدل الدولية”.
وأكد المصدر ذاته، أنّ “مصر عازمة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإدانة الممارسات الإسرائيلية أمام محكمة العدل الدولية”.
ويذكر، أنّ الخارجية المصرية كانت قد أعلنت في وقت سابق، أنّ مصر تعتزم التدخل رسمياً لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد “إسرائيل” أمام محكمة العدل الدولية، للنظر في انتهاكاتها لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة”.
وأكد المصدر ذاته، أنّ “التقدم بإعلان التدخل في الدعوى المشار إليها يأتي في ظل تفاقم حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة”.
ويُضاف إلى ذلك، “دفع الفلسطينيين للنزوح والتهجير خارج أرضهم، مما أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة أدت إلى خلق ظروف غير قابلة للحياة في قطاع غزة”، وفق الخارجية المصرية.
للإشارة، فقد اتهم الوفد “الإسرائيلي”، جنوب إفريقيا، خلال جلسة محكمة العدل الدولية، أمس الجمعة، جنوب إفريقيا بالتواطؤ مع “حماس”، وقال إنّ القضية التي قدمتها “لا أساس لها من الصحة” و”بغيضة أخلاقيا”.
ويأتي موقف الوفد “الإسرائيلي”، تزامنا مع الهجمات المتتالية لجيش الاحتلال التي تستهدف الجانب الفلسطيني من معبر رفح، والذي يتواجد به مئات الآلاف من النازحين، في محاولة لتصفية الفلسطينيين المُهجّرين من غزة.
ويبدو واضحا، أنّ الاحتلال “الإسرائيلي” يحاول أن يوهم العالم بأنّه متحكّما في الأوضاع، في وقت تظهر جليّا خسارته المريرة للحرب، وذلك بشهادات حقيقية من مسؤولين “إسرائيليين”.
وكان أحد أعضاء البرلمان “الإسرائيلي”، قد أكد أنّ “الحرب في غزة لا طائل منها وأنّ إسرائيل تخسرها واقتصادها بنهار”.