هل تقطع الجزائر الغاز عن إسبانيا في حال استحواذ
فتحت رغبة الإمارات في الاستحواذ على أسهم شركة ناتورجي الإسبانية التساؤلات حول ما إذا ستقطع الجزائر الغاز عن إسبانيا.
وكشفت وكالة “الطاقة”، نقلا عن مصادر جزائرية مطّلعة، أن أن العقود المبرمة بين الشركة الجزائرية سوناطراك ونظيرتها الإسبانية ناتورجي لا تسمح بوقف الإمدادات بسبب أية تغييرات في هيكل الملكية.
وأكدت المصادر ذاته، أنه يصعب على الجزائر المخاطرة بمكانتها في سوق الغاز بخطوة فسخ التعاقد.
في حين ستلجأ الجزائر إلى عدم تجديد الاتفاق مع إسبانيا بعد انتهاء العقد الحالي، يضيف المصدر ذاته.
يشار إلى أن سونطراك ترتبط بعقود مع الشركة الإسبانية التي تسعى الإمارات إلى الاستحواذ عليها إلى غاية سنة 2032.
من جهتها، قالت ناتورجي، إن التغييرات التي قد تطرأ على ملكية الشركة لا يمكنها أن تؤثر على عقود توريد الغاز.
واستشهد متحدث باسم الشركة، بتغيير سابق عرفته ناتورجي في مساهميها، والذي لم يكن لديه أي تأثير على الإمدادات.
وقد يختلف الأمر، كون التغييرات المرتقبة تتعلق بدولة تعيش أزمة دبلوماسية صامتة مع الجزائر.
كما أن شركة “طاقة” المملوكة لحكام أبو ظبي تستحوذ على 85 بالمائة من رأس مال شركة “طاقة المغرب”.
وسبق للجزائر أن هددت بقطع الغاز عن الدولة الإيبيرية في حال صدّرت الغاز الجزائري إلى المغرب، إلا أن امتلاك الشركة الإماراتية لناتورجي قد يُمكنها من تصدير الغاز الجزائري إلى الجارة الغربية نظرا للعلاقات المميزة بين البلدين.
يشار إلى أن وكالة “رويترز” نقلت مؤخرا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الجزائر ستُلغي جميع تسليماتها من الغاز نحو إسبانيا في حال قرّرت بيع أسهمها إلى شركة أخرى.
يذكر أن رتبط سونطراك الجزائرية مع ناتورجي الإسبانية بتعاقدات تمتد إلى نهاية سنة 2032، لإمداد إسبانيا بالغاز الطبيعي
كما تُعتبر سونطراك شريكة بنسبة 51 بالمائة في أنبوب الغاز “ميدغاز”، الذي يربط الجزائر بإسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط، بينما تمتلك ناتورجي الباقي.
وتمتلك سونطراك 4 بالمائة من أسهم الشركة الإسبانية ناتورجي، وفقا لما أفادت به صحيفة “الكونفيدونسيال”.