هل ستغلق الجزائر مناطقها الحدودية أمام
لا تخفي الجزائر قلقها من الخطر الداهم الذي تواجه جرّاء انعدام الاستقرار في منطقة الساحل، الذي يؤثّر بشكل مباشر عل أمنها واستقرارها.
ويبرز تقييد الحدود كخيار لدى الجزائر لتأمين محيطها، وسط تساؤلات حول ما إذا ستطبقه الجزائر أم لا.
في هذا الصدد، كشف وزير الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، أحمد عطاف، أن الجزائر لديها تحفظات قوية حول تقييد الحدود مع مالي والنيجر.
وأوضح أحمد عطاف، في حوار مع صحيفة “واشنطن بوست”، أن السكان على الجانب النيجري من الحدود يأتون إلى المستشفيات الجزائرية لتلقي العلاج.
وأضاف:” ويأتون إلى منطقتنا للتجارة والسياحة والسلع الحيوية”.
وتساءل: “كيف يمكنك تطبيق عقوبات على هذا الأمر، تغلق حدودك وتقول لهم يجب أن تموتوا في الجانب الآخر، لا يمكنك الوصول إلى مستشفياتي.. من يستطيع أن يفعل ذلك؟”.
ولفت رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى أن الجزائر تتحفظ بقوة على هذا الأمر باعتباره عملا عقابيا ضدّ السكان.
في السياق، تطرّق أحمد عطاف إلى موضوع الهجرة غير النظامية، لافتا إلى أنها ليست قضية سياسية حصرية يمكن التعامل معها في إطار اتفاقية دولية.
وأكد وزير خارجية الجزائر، أن هذه القضية تُعتبر قضية اقتصادية كبيرة أيضا.
وأشار إلى أن هؤلاء الناس يغادرون بلدانهم ساعيين وراء حياة أفضل، لذا يجب التعامل معهم سياسيا ودبلوماسيا.
وتابع: “إلا أنه في حال لم يتوفر المكون الاقتصادي للأزمة فلن تُحلّ المشكلة”.
وكشف أحمد عطاف، أن موضوع الهجرة غير النظامية، كان على جدول أعمال زيارته إلى النيجر ومالي، خلال شهر أفريل الفارط.