لماذا لا تستجاب دعواتنا؟

لماذا لا تستجاب دعواتنا؟

قد نمر بلحظات نشعر فيها بأن دعواتنا لم تلقَ استجابة، وقد نتساءل عن الأسباب وراء ذلك. إليك مجموعة من الأسباب التي قد تكون وراء عدم استجابة الله لدعواتنا:
التوت الأسود الحلقة 1

1. تناول الحرام

إن تناول الحرام يعدّ من أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم استجابة الدعاء. فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً". وقد كان السلف الصالح يحرصون على أن تكون مطاعمهم حلالاً، حيث قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: "ما رفعت إلى فمي لقمة إلا وأنا أعلم من أين جاءت ومن أين خرجت". كما قال وهب بن منبه: "من أراد أن تستجاب دعوته فليحرص على طعامه".

2. عدم الجزم في الدعاء

عندما ندعو الله، يجب أن نكون واثقين من إجابة دعواتنا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، ارحمني إن شئت، ارزقني إن شئت، وليعزم مسألته". فالله قادر على كل شيء، وكذلك نحن يجب أن نعزم في طلبنا.

3. الاستعجال في الإجابة

الاستعجال في انتظار الإجابة قد يكون عائقًا كبيرًا. فقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي". فعندما نكون صبورين، نكون أكثر احتمالاً لرؤية نتائج دعواتنا.

4. غفلة القلب

القلب الغافل لا يكون في أفضل حالات الاستجابة. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه". لذا، يجب أن نكون مدركين ومركزين أثناء دعائنا.

5. ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

من الضروري أن نكون ملتزمين بفعل المعروف وترك المنكر. فقد روت عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم".

6. الدعاء بالإثم أو قطيعة الرحم

الدعاء بالشر أو قطيعة الرحم يعدّ من الأخطاء الكبيرة. فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم". فالأصل في الدعاء هو الخير للناس جميعًا.

وفي الختام، ذكر إبراهيم بن أدهم رحمه الله بعض الأسباب التي تجعل دعواتنا لا تستجاب، حيث قال: "لأنكم عرفتم الله فلم تطيعوه، وعرفتم الرسول صلى الله عليه وسلم فلم تتبعوا سنته، وعرفتم القرآن فلم تعملوا به، وأكلتم نعم الله فلم تؤدوا شكرها، وعرفتم الجنة فلم تطلبوها، وعرفتم النار فلم تهربوا منها، وعرفتم الشيطان فلم تحاربوه، ووافقتموه، وعرفتم الموت فلم تستعدوا له، ودفنتم الأموات فلم تعتبروا، وتركتم عيوبكم واشتغلتم بعيوب الناس".