-

من هو صديق الثورة الجزائرية ميشال مارتيني؟

من هو صديق الثورة الجزائرية ميشال مارتيني؟
(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

أعلنت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، اليوم السبت، رحيل صديق الثورة الجزائرية، الدكتور ميشال مارتيني، عن عمر ناهز الـ98 عاما.

من هو ميشال مارتيني؟

ولد مارتيني في 6 فيفري 1925 بباريس (فرنسا)، وتنقل إلى الجزائر رفقة والده في أكتوبر 1946 زار خلالها مدنا عدة بينها الجزائر العاصمة وقسنطينة وبسكرة وتوقرت وورقلة.

وعاد ميشال مارتيني بعدها إلى فرنسا لمواصلة دراسته في الطب، وعيّن بعدها طبيبا متدربا.

في ماي 1954، عاد الفقيد إلى الجزائر والتحق بمستشفى مليانة ثم مستشفى الشلف سنة 1955 حيث كان له احتكاك بالعديد من المناضلين الجزائريين والفرنسيين المؤمنين بعدالة القضية الجزائرية.

واقتنع الدكتور مارتيني بالمبادئ السامية للثورة التحريرية وقرر الالتحاق بصفوف المجاهدين في السنة ذاتها، وكان له نشاط كبير إلى جانب رفاقه.

تعرض مارتيني للاعتقال من طرف السلطات الاستعمارية ووضعته تحت الإقامة الجبرية في سيدي محجوب، بالقرب من المدية، قبل إدخاله السجن بوهران في الفترة ما بين 7 سبتمبر 1956 و3 أوت 1957.

وبعد خروجه من السجن، انتقل إلى تونس وواصل نضاله، حيث كانت له اتصالات مع مسؤولي الصحة في جيش التحرير الوطني، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية.

التقى مارتيني في تونس العديد من قادة الثورة، على غرار كريم بلقاسم وعبد الحميد مهري وفرحات عباس، وكان جهده جليا في مداواة جرحى جيش التحرير الوطني وتكوين الشباب وتحضيرهم لتولي مهام الصحة في الجزائر بعد استرجاع السيادة الوطنية.

عاد الفقيد الى الجزائر مع مطلع الاستقلال، وكانت بصماته واضحة في كل المستشفيات التي عمل فيها، آخرها مستشفى الدويرة لطب العظام، ليتفرغ بعد تقاعده الى كتابة مذكراته التي أثرت المكتبة التاريخية الجزائرية.