-

من هي قوى الشر التي تنتظر “انهيار الجزائر”؟

من هي قوى الشر التي تنتظر “انهيار الجزائر”؟
(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

يبدو أن الجزائر باتت شوكة في حلق أعداء مختلفة أفكارهم وايديولوجيتهم وهويتهم وحجمهم، وأصبح الكيد والتربص ميزتهم عند كل نجاح سياسي أو اقتصادي أو عسكري أو شعبي أو رياضي وثقافي، ما يكشف عن مرض أصاب قلوب هؤلاء، ينتظرون سقوط “غير مدوّن في قاموس البشرية” لبلد اسمه الجزائر.

وجاءت برقية وكالة الأنباء الجزائرية التي حملت عنوان “الجزائر التي لا تقهر”، لتؤكد أن “قوى الشر” وفق وصفها وضعت نصب أعينها “انهيار الجزائر”، وهم من “زارعو اليأس والمنتقمون والمتربصون ومن يدعوّن إعطاء الدروس وحتى المتنبئون بالمستقبل”، وقالت إن “هؤلاء الحثالة المحبطون على رصيف التاريخ، فهم كمن ينتظر سرابا”.

وأضافت أنه “على أولئك الذين يسعون لضرب استقرار الجزائر أن يستخلصوا العبرة من كل الأزمات التي تخطتها البلاد. ولمن يتكبدون عناء تدبير المؤامرات لزعزعة الاستقرار وعرقلة إقلاع الجزائر، نسدي لهم نصيحة كلها حكمة: من المجدي اتخاذ الجزائر حليفا، لأن الجزائر لطالما أجادت الرد بحزم على أعدائها”.

وختم كاتب المقال أن “ما تصبو إليه الجزائر هو أن تكون قوة هادئة، والصداقة مع هذه الأمة هي درب للازدهار والاحترام، ومعاداتها في المقابل طريق محفوف بالعقبات وخيبات الأمل وذلك.. لمن يريد أن يعتبر”.

*تحالف فرنسي مغربي*

ويتساءل الشارع عن “قوى الشر” هذه التي تتربص بالجزائر، فيقول الأستاذ الباحث في الشؤون الوطنية والدولية عبدالرحمان بوثلجة، في تصريح لـ”أوراس”، إن تحالفا يراد له أن ينشأ بين أطراف فرنسية ومغربية يهدف إلى زعزعة استقرار وأمن الجزائر.

ويعتقد بوثلجة أن برقية وكالة الأنباء الجزائرية موجهة إلى فرنسا بالدرجة الأولى.

كما أوضح الناشط السياسي حليم بن بعيبش في حديث لـ”أوراس”، أن المقصود بقوى الشر هو أطراف داخلية تسببت في أزمة التسعينيات، وأخرى كان لها دور في تحريف الحراك الشعبي مدعومة من جهات أجنبية من فرنسا والمغرب.
العميل الحلقة 12

*الجزائر ستبقى واقفة*

إلى ذلك، أشارت برقية وكالة الأنباء الجزائرية إلى أن “صبر هؤلاء قد نفد وباتت أنفسهم تتآكل وهم يشاهدون بروز الجزائر وعلو شأنها، وسيستمر البلد بحزم وشجاعة في المضي قدما غير مكترثة بالمناورات التي تهدف تعثره، كما أن هذه الحيوية الديمقراطية وهذه الديناميكية المذهلة للجزائر كافيتين لإثارة غضب تلك القلوب الحاقدة المصممة على عرقلة رقيها”.

لكن الجزائر ستبقى دائما واقفة في وجه سيل الكراهية تضيف البرقية، وكتبت: “نعم، إنهم إلى هذه الدرجة غير قادرين على تحمل قيام الجزائر الجديدة المزدهرة والمؤثرة.. هل نسوا من أين أتت الجزائر؟ هل يتجاهلون قوة مقاومة وصمود الشعب الجزائري؟ هل يتجاهلون العلاقة القوية بين الجيش وشعبه؟”.