-

“لن نقبل بالدور الثانوي”.. الجزائر تبعث رسائل

“لن نقبل بالدور الثانوي”.. الجزائر تبعث رسائل
(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

قالت وكالة الأنباء الجزائرية، إن الجزائر العائدة إلى الواجهة أصبحت تُزعج.

وأبرزت وكالة الأنباء الجزائرية، أن الجزائر في عهد النظام القديم فقدت نفوذها وكانت مجر “نمر من ورق”، وموازين القوى الدولية لم تكون في صالح ظهور جزائر مسموعة وذات حضور.

وترى لسان حال الدولة الجزائرية، أن الدبلوماسية الجزائرية كسرت أغلال الجمود منذ ظهور “الجزائر الجديدة”.

وأبرز المقال أن الدبلوماسية الجزائرية انتقلت من رد الفعل، لتُصبح “استباقية” غير مكترثة أبدا لما يقولون.

وتابعت: “من خلال محاولة إرضاء القوى الغربية والشرقية لم تحصل الجزائر على استثمارات أجنبية مباشرة ولا على التزامات ولا على الاعتراف ولا على تحالفات استراتيجية ولا حتى على الاحترام الذي تستحقه كأمة”.

وأشارت الوكالة إلى أن الدبلوماسية الجزائرية تلقت انتقادات وصفتها بالسطحية والمتوترة والمباشرة، إلا أن “الدبلوماسية الرئاسية لم تُفهم في جوهرها ولا حتى في رؤيتها على المدى الطويل”.

وتابعت: “في الوقت الذي أصبح فيه استعراض العضلات ضرورة وليس موقفا فحسب، فإن الدفاع عن بقاء دولة وسيادتها وهامش مناورتها ليس بالمهمة السهلة”.

ولفت مقال وكالة الأنباء الجزائرية، إلى أن احتضان مختلف التظاهرات على غرار القمة العربية وقمة الغاز والألعاب المتوسطية وغيرها، ليس إلا محطات سعت إلى إعادة الجزائر على خارطة العالم.

وترى الوكالة الرسمية، أنه كلما استعادت الجزائر فضاءها الحيوي كلما ازدادت العداوة تجاهها وتجاه رئيسها.

وكشف المقال، أن مجموعات الضغط واللوبيات و”أنصار الجمود”، لا يريدون تحقيق أن مشروع نجاح أو إصلاح في الجزائر، بل يسعون لأن تكتفي هذه الأخيرة بالدور الثانوي الذي تمنحها إياه الجيوسياسية العالمية، دون أن تنطق بكلمة، دون أن تحتج ودون إعلاء صوتها.

وأبرزت أن دفع حدود الممكن في العلاقات الدولية يتطلب مرونة وشجاعة كبيرة، والوقوف ضد التيار السائد الذي يحمي الكيان الصهيوني ما هو إلا طريقة لعدم إنكار هويتنا الثورية القائمة على الحرية والعدالة.

وأشارت إلى أن الصمود داخل الأمم المتحدة أمام أولئك الذين يطلبون من الجزائر الصمت “لمصلحتها الخاصة” هو فعل تحد للدبلوماسية غير المتماثلة.

وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية، أن الرئيس تبون لا يبحث أبدا عن البريستيج الدولي بل يسعى لتحقيق استقلالية الجزائر الاستراتيجية في المجال الطاقوي والغذائي والمائي والعسكري والصناعي والخاص بالمنشآت القاعدية.