-

تحلية المياه وتطوير الاقتصاد الوطني

تحلية المياه وتطوير الاقتصاد الوطني
(اخر تعديل 2024-12-20 10:00:29 )

أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الخميس، عن بدء تشغيل محطات تحلية مياه البحر التي يتم إنجازها حاليًا، حيث من المتوقع أن تبدأ هذه المحطات العمل تدريجيًا اعتبارًا من شهر فيفري 2025. وقد أكد على أهمية توفير المياه الصالحة للشرب قبل حلول شهر رمضان المقبل، وهو ما يعكس حرص الحكومة على تلبية احتياجات المواطنين الأساسية.

محطات تحلية المياه: خطوة نحو الاكتفاء

خلال افتتاحه للطبعة الثانية والثلاثين من معرض الإنتاج الجزائري، شدد الرئيس تبون على ضرورة دخول محطات تحلية المياه في كل من الطارف وبجاية وبومرداس ووهران حيز التشغيل، حيث ستصل قدرتها الإنتاجية إلى 1.5 مليون متر مكعب يوميًا. هذه الخطوة ستساهم بشكل كبير في تحسين مستوى المياه المتاحة للسكان.

المؤسسات الناشئة: الأمل في اقتصاد مستدام

أكد الرئيس تبون أن المؤسسات الناشئة تشكل ركيزة أساسية لبناء "اقتصاد قوي ونزيه قائم على المعرفة". وقد أبدى التزام الدولة بزيادة عدد هذه المؤسسات من 9000 إلى 20000، مما يعكس الدعم الكبير الذي توليه الحكومة لهذا القطاع الحيوي.

كما أعطى تبون تعليمات بتسهيل تعامل هذه المؤسسات مع الشركاء الدوليين، وحث الشركات الكبرى على دعمها وتمويل مشاريعها، مؤكدًا أن المعرفة هي الاستثمار الحقيقي الذي ينبغي التركيز عليه في المرحلة المقبلة.

تشجيع الإنتاج المحلي: خطوة نحو الاكتفاء الذاتي

في إطار الجهود الرامية لحماية المنتوج الجزائري، أمر الرئيس تبون بالشروع تدريجيًا في تقليص استيراد لوحات الفرامل اعتبارًا من عام 2025. ويأتي هذا القرار بعد نجاح شركة جزائرية خاصة في تلبية احتياجات السوق الوطنية والهيئات العامة.
خفايا القلوب 5 الحلقة 6

كما شدد على أهمية استعادة مؤسسة "صيدال" لدورها الريادي في إنتاج الأدوية، بهدف توفير حصة أكبر للسوق الوطنية مع الحفاظ على توازن المصالح بين القطاعين العام والخاص.

تطوير قطاع المناجم: خطوات نحو التقدم

وجه الرئيس تبون بتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع في قطاع المناجم، بالتوازي مع تقدم مشاريع السكك الحديدية والرصيف المنجمي في ميناء عنابة، وذلك بهدف تعزيز الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية.

يأتي هذا التوجه في إطار مساعي الدولة لتعزيز الإنتاج الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف القطاعات الحيوية، مما يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.