الحوكمة الرشيدة في الجزائر: رؤية استراتيجية

الحوكمة الرشيدة: خيار استراتيجي للجزائر
أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، خلال زيارته لجاكارتا، أن الجزائر قد اتخذت من الحوكمة الرشيدة خياراً استراتيجياً يتماشى مع رؤية إصلاحية شاملة أطلقها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. هذه الرؤية تركز على تحديث مؤسسات الدولة وتعزيز قيم الشفافية والعدالة الاجتماعية والمساءلة.
زهور الدم الحلقة 483
الإصلاحات الدستورية وتعزيز الحقوق
أوضح بوغالي خلال مشاركته في الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أن الإصلاحات الدستورية التي تم إجراؤها في الجزائر قد عززت من حقوق المواطنين وحرياتهم، كما كرست مبدأ التداول السلمي على السلطة واستقلالية القضاء. وأشار إلى أن هذه الإصلاحات جاءت استجابة لتطلعات الشعب الجزائري في تحسين ظروف حياته.
التحديات العالمية ودور التكاتف
وفي معرض حديثه عن التحديات التي تواجه العالم مثل التغير المناخي والأزمات الاقتصادية والأمن الغذائي، أكد بوغالي أن الجزائر تؤمن بأن التعاون والتكاتف هما السبيل الأمثل لمواجهة هذه التحديات. وأشار إلى أهمية تبني رؤى مشتركة وتعزيز تبادل التجارب في مجال الحوكمة الرشيدة لبناء مؤسسات قوية تحظى بثقة المواطن.
التضامن مع القضية الفلسطينية
على صعيد آخر، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني التزام الجزائر الثابت بدعم القضية الفلسطينية، معتبرًا إياها القضية المركزية للأمة الإسلامية. وأعرب عن استيائه من الصمت الدولي تجاه الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى توحيد الصفوف لمناصرة هذه القضية العادلة.
دعوة للحوار بين باكستان والهند
كما أعرب بوغالي عن قلق الجزائر من تصاعد التوترات بين باكستان والهند، مشددًا على ضرورة ضبط النفس وتغليب لغة الحوار لحل النزاعات.
تقييم العمل البرلماني الإسلامي
ودعا بوغالي أعضاء منظمة التعاون الإسلامي إلى استغلال ذكرى مرور ربع قرن على تأسيس الاتحاد لتقييم العمل البرلماني الإسلامي المشترك، والعمل على تعزيز فعاليته لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.
تعزيز القيم الإسلامية على الساحة الدولية
ثمّن بوغالي الدور الذي يلعبه الاتحاد كمنصة للحوار وتعزيز قيم التضامن بين الدول الإسلامية. وطالب بضرورة تعزيز الحضور الإسلامي على الساحة الدولية للدفاع عن قضايا الأمة، وتقديم الصورة الصحيحة لقيم الإسلام السمحة، خاصةً في ظل التراجع المقلق في التأثير البرلماني الإسلامي على المستوى العالمي.