تحذيرات من نزاع مسلح في فرنسا

تحذيرات من نزاع مسلح في فرنسا

في ظل الأوضاع الراهنة التي تعيشها أوروبا، خرج الجنرال هوبرت بونو، المدير العام لقوات الدرك الفرنسي، بتحذيرات جدية تشير إلى إمكانية حدوث "نزاع مسلح" و"تعرض الأراضي الفرنسية للاعتداء". تأتي هذه التحذيرات في وقت تعاني فيه المنطقة من أزمات استراتيجية متزايدة، نتيجة للأزمة الأوكرانية وتأثيراتها السلبية.

رسالة إلى قادة الدرك

كشف النقاب عن هذه الرسالة في يوم الثلاثاء 28 يناير، حيث أوردت صحيفة لوموند الفرنسية تفاصيلها. الرسالة، التي تمتد على ثلاث صفحات، تم توجيهها إلى كبار قادة الدرك الوطني، بما في ذلك القادة الإقليميين والمديرين المركزيين، وكانت مؤرخة بتاريخ 19 يناير 2025.

دواعي التحذير

في رسالته، أشار الجنرال بونو إلى أن الوضع الاستراتيجي الحالي يتسم بـ"الصرامة المتزايدة"، مؤكدًا أن فرنسا تمر بمرحلة "نقطة تحول" حساسة. وأكد أن هناك "جهات فاعلة ومنافسين يسعون إلى زعزعة استقرار الأمة"، مما يستدعي تعزيز التنسيق بين قوات الدرك والجيش، وتطوير الدفاع الإقليمي العملياتي.

أهمية التماسك الوطني

دعا الجنرال بونو أفراد الدرك إلى الاستعداد التام للحفاظ على دورهم في الدفاع عن الوطن. وشدد على أن "المحافظة على التماسك الوطني" تعتبر العنصر الأكثر أهمية في مواجهة التحديات الراهنة. في ظل هذا السياق، طالب بتبني "الروح العسكرية"، مشيرًا إلى احتمالية التورط في نزاع كبير.

التغيرات السياسية وتأثيرها

أوضح الجنرال أن "التغيرات السياسية في الولايات المتحدة وتأثيرها المحتمل على حلف شمال الأطلسي (الناتو)" قد تدفع أوروبا إلى تعزيز جهودها للدفاع عن نفسها. كما أكد على أهمية تعزيز العلاقة بين قوات الدرك والجيش، مبرزًا ضرورة استعداد الدرك للعب دور محوري في "الدفاع العملياتي عن الأراضي".

الوضع الأمني المتدهور

من جهة أخرى، أشار بعض البرلمانيين الفرنسيين في تقاريرهم التي نقلتها وسائل الإعلام إلى تدهور الوضع الأمني في عدة مناطق من البلاد، مما يزيد من القلق حول قدرة فرنسا على مواجهة التهديدات المحتملة.