تحذير من غش وزن عبوات القهوة في الجزائر

أعرب رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، السيد مصطفى زبدي، عن قلقه العميق بشأن ظاهرة غش جديدة تتعلق بوزن عبوات القهوة. وقد أشار إلى وجود تلاعبات يقوم بها بعض التجار، خصوصًا مع العلامات التجارية غير المعروفة، مما يستدعي من المستهلكين توخي الحذر.

غش في الوزن والتسعير

أكد زبدي أن هناك علامات تجارية تقدم عبوات قهوة بوزن 200 غرام فقط، وهو ما قد يسبب ارتباكًا كبيرًا لدى المستهلكين الذين يظنون أن جميع العبوات تأتي بوزن موحد يبلغ 250 غرامًا. إن هذه الممارسات تتسبب في استغلال المستهلكين، حيث تقوم بعض المتاجر بتسويق عبوات القهوة ذات الوزن الأصغر بنفس سعر عبوة 250 غرام، مما يعني أن المستهلك قد يدفع 250 دينار جزائري مقابل منتج لا يتجاوز وزنه الفعلي 200 غرام، في حين أن السعر العادل يجب أن يكون 200 دينار فقط.

يعتبر هذا النوع من الغش خرقًا واضحًا لقوانين حماية المستهلك، حيث يؤدي إلى تحميل المستهلكين تكاليف إضافية وغير مبررة.
المشردون الحلقة 17

دعوة للتحقق والإبلاغ

في ضوء هذه التجاوزات، دعا مصطفى زبدي المواطنين إلى ضرورة الإبلاغ عن أي مخالفات تتعلق بالتسعير أو التلاعب في وزن العبوات. وأكد على أهمية التحقق من الأسعار والوزن المدون على العبوة قبل اتخاذ قرار الشراء. كما أضاف أن الجهات المختصة قد وضعت سقفًا للأسعار الخاصة بعبوات القهوة وزن 250 غرام، وأن أي تلاعب في هذه المعايير يعد جريمة تتطلب التصدي الحازم.

يجدر بالذكر أن وزارة التجارة وترقية الصادرات تشرف على توزيع القهوة المدعمة في الأسواق، وذلك في إطار تطبيق قرار تسقيف أسعارها الذي تم اتخاذه منذ شهر أكتوبر الماضي. جاء ذلك بعد أن شهدت الأسواق الوطنية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار القهوة، مما استدعى من السلطات اتخاذ إجراءات لضمان توفيرها بأسعار مناسبة للمستهلكين.

وفي هذا الصدد، حددت السلطات هوامش الربح الخاصة بالقهوة، وبدأت العديد من المصانع في مختلف الولايات بتطبيق الأسعار الجديدة. كما تم إصدار بيان عن المديرية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، يشير إلى أن عدم الامتثال للأسعار المحددة سيعرض المخالفين لعقوبات، خاصة بعد الحملات التحسيسية التي أطلقتها لتوجيه المتعاملين حول الإجراءات الجديدة.