-

وول ستريت جورنال: الجزائر من أكبر المستفيدين من

وول ستريت جورنال: الجزائر من أكبر المستفيدين من
(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

اعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، في تثرير لها، أن الجزائر تعد من أكبر المستفيدين من الحرب الروسية الأوكرانية.

وترى الصحيفة أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتي أفرزت أزمة طاقة كبيرة في القارة الأوروبية، جعلت الجزائر من أكبر موردي الطاقة خاصة الغاز الطبيعي إلى أوروبا، ما جعلها تحقق أرباحا كبيرا.

وفي التقرير الذي أعده ماثيو دالتون وإريك سيلفرز، قالا فيه إن هناك زوايا في عالم الطاقة كانت مخفية ذات يوم أصبحت تزدهر، من الكونغو إلى أذربيجان، مع محاولات أوروبا العثور على مصادر جديدة للغاز الطبيعي لتحل محل الإمدادات الروسية التي كانت تغذي القارة ذات يوم. ويعيد هذا التحول رسم خريطة الطاقة العالمية بسرعة.

وقالا إنه في بئر الرباع، في عمق الصحراء الجزائرية، تقوم شركة الطاقة الإيطالية “إيني” وشركة سوناطراك بحفر عشرات الآبار، وإنتاج الغاز من الحقول غير المستغلة من قبل في غضون أشهر.

فيما تربط ثلاثة خطوط أنابيب تحت البحر الأبيض المتوسط احتياطيات الغاز الهائلة في الجزائر بأوروبا. خلال معظم العقد الماضي، أبقت شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم أسعارها منخفضة، مما دفع الموردين مثل الجزائر إلى الخروج من السوق الأوروبية، وفق الصحيفة ذاتها.

وأشار التقرير إلى أن 35% من صادرات النفط الروسية كانت تذهب إلى الاتحاد الأوروبي، في حين كانت الهند تشتري معظم نفطها من الولايات المتحدة والعراق والسعودية.

وصدرت روسيا معظم الغاز الطبيعي الذي تنتجه إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما يمثل 45% من واردات الكتلة من الغاز.

وقطعت روسيا إمدادات الغاز إلى أوروبا لأول مرة في مارس 2022، بعد شهر من بدء الحرب. ومع فرض الغرب عقوبات على النفط الروسي، حصلت الصين والهند على خصومات وأصبحتا المشتريين الرئيسيين للنفط الروسي.

واستورد الاتحاد الأوروبي المزيد من الغاز من الجزائر والنرويج وتركيا وأذربيجان بدلا من الطاقة الروسية.

وتضيف “وول ستريت جورنال” أن المسؤولين الجزائريون، يجرون مفاوضات بشأن صفقات غاز جديدة مع مشترين في ألمانيا وهولندا وأماكن أخرى في أوروبا. وتقوم شركة “إيني” الإيطالية باستثمارات كبيرة في الإنتاج الجزائري.

وتجري الحكومة الجزائرية محادثات مع الشركات الأمريكية العملاقة “شيفرون” و”اكسون موبيل” على صفقات تمكن الشركات من إنتاج الغاز في البلاد لأول مرة، وفق المصادر ذاتها.

وحسب الصحيفة، فإن بعض المشرعين الأوروبيين، يشعرون بالقلق من أن اعتماد القارة المتزايد على الجزائر وأذربيجان قد يعرضها لأهواء مورد الطاقة الاستبدادي مرة أخرى. وقال روبرتو سينجولاني، وزير البيئة الإيطالي السابق الذي ساعد في قيادة الاستجابة الدبلوماسية للبلاد لأزمة الطاقة بعد بداية الحرب، إن أفضل سياسة هي الحفاظ على تنوع موردي القارة.

وقال: “يجب أن يكون لديك أكبر عدد ممكن من الموردين، حتى تقلل من خطر استخدام شخص ما للغاز كرافعة في معركة جيوسياسية.”