الفيتو الأمريكي يعيق جهود السلام في غزة
أعادت الولايات المتحدة الأمريكية مرة أخرى إظهار موقفها الراسخ في الساحة الدولية من خلال استخدامها “الفيتو” في مجلس الأمن، ضد مشروع قرار ينادي بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة. هذا القرار الذي يسعى إلى حماية أرواح المدنيين الفلسطينيين، قوبل بالرفض من قبل واشنطن، مما أثار استياء العديد من الدول.
مشروع القرار الذي تم رفضه
القرار الذي تم تقديمه من قبل الدول العشرة المنتخبة في مجلس الأمن، بما في ذلك الجزائر، كان يهدف بشكل رئيسي إلى إنهاء المجازر والانتهاكات الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة. وعلى الرغم من المفاوضات المطولة مع الجانب الأمريكي، والتي أدت إلى تخفيف بعض العبارات في نص المشروع لصالح الإنسانية، إلا أن الولايات المتحدة أصرت على نقض المشروع بالكامل.
رد فعل الجزائر وممثلها الدائم
بعد التصويت، صرح ممثل الجزائر الدائم، عمار بن جامع، قائلاً: "النص الأصلي لمشروع القرار تضمن الإشارة إلى الفصل السابع، لكننا قبلنا بتخفيف اللغة. ومع ذلك، لا تزال دولة واحدة تمنع مجلس الأمن من اتخاذ أي خطوات عملية تدعم السلام." هذا التصريح يعكس الإحباط الذي يشعر به العديد من الدول بسبب الهيمنة الأمريكية على القرارات الدولية.
لماذا ترفض واشنطن الفصل السابع؟
تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أن الإشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة نقطة حساسة، حيث يمثل هذا الفصل الإطار الذي يمكن لمجلس الأمن من خلاله اتخاذ إجراءات إنفاذ ضد أي تهديد للسلم أو الإخلال به. رفض واشنطن لتمرير أي قرار يتضمن هذا الفصل يعكس رغبتها في تجنب أي إجراءات قد تؤدي إلى تدخل عسكري أو فرض عقوبات.
ليلى الحلقة 11
أهمية الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة
يتيح الفصل السابع لمجلس الأمن اتخاذ قرارات هامة تتعلق بالسلم والأمن الدوليين، بما في ذلك إمكانية القيام بعمليات عسكرية أو غير عسكرية لحفظ الأمن. وقد تم استخدام هذا الفصل في العديد من الحالات التاريخية، مما يبرز أهميته كأداة قوية لمواجهة التهديدات العالمية.
الإحالات إلى الفصل السابع
يتضمن ميثاق الأمم المتحدة إحالات واضحة إلى الفصل السابع، مما يبرز كيف يمكن استخدامه في حالات معينة. ويعتبر هذا الفصل إطاراً قانونياً حازماً يتيح لمجلس الأمن اتخاذ ردود فعل قوية ضد التهديدات التي قد تمس الأمن والسلم الدوليين، بما في ذلك فرض عقوبات أو استخدام القوة العسكرية.