الخارجية الأمريكية.. مناخ الاستثمار في الجزائر
في تقرير مطول لها، تعتبر الخارجية الأمريكية أن مناخ الاستثمار في الجزائر مشجع جدا بالنسبة للأمريكيين رغم بعض الحواجز التي تعترض ذلك ولكن يمكن تجاوزها.
وأوضحت الخارجية الأمريكية في تقريرها أن مناخ الأعمال في الجزائر يٌوفّر الفرص والمميزات التي توفرها البلاد خاصة بعد اعتماد قوانين جديدة مشجعة للمستثمرين الأمريكيين المترددين في القدوم للجزائر.
ويذكر التقرير، أن الاقتصاد الجزائري الذي تهيمن عليه مؤسسات الدولة، يشكل تحديًا للشركات الأمريكية، لكن هناك قطاعات متعددة توفر فرصًا للنمو على المدى الطويل.
وترى الخارجية الأمريكية، أنه كثيرا ما يشجع المسؤولون الحكوميون الجزائريون الشركات الأمريكية على الاستثمار في الجزائر مع التركيز بشكل خاص على الزراعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعدين والمواد الهيدروكربونية والطاقة المتجددة والرعاية الصحية.
وورد في التقرير أن الاقتصاد الجزائري يعتد على إنتاج المحروقات، الذي يمثل تاريخيا 95 في المائة من عائدات التصدير وحوالي 40 في المائة من الدخل الحكومي، مشيرا إلى أنه حرب روسيا وأوكرانيا، دفعت الدول الأوروبية إلى التحول إلى الجزائر كمصدر للغاز، ولكن ارتفاع استهلاك الطاقة المحلي ونقص الاستثمار في الإنتاج قد يجعل من الصعب على البلاد زيادة صادراتها بشكل كبير.
وتضيف الخارجية الأمريكية، أن الجزائر تتجنب الديون الخارجية، وتفضل جذب الاستثمار الأجنبي المباشر لتعزيز فرص العمل واستبدال الواردات بالإنتاج المحلي، مع انتهاج سياسة تشجيع الصناعات المحلية.
وتعتقد الخارجية الأمريكية أن أكبر التحديات عند المتعاملين الاقتصاديين أو المستثمرين الأجانب، هي الإجراءات الجمركية والصعوبات في التحويلات النقدية، ناهيك عن القوانين واللوائح التي تتغير، مما يزيد من المخاطر التجارية بالنسبة للمستثمرين الأجانب.
