-

نداء إنساني عاجل لدعم غزة من الجزائر

نداء إنساني عاجل لدعم غزة من الجزائر
(اخر تعديل 2025-01-16 16:57:42 )

وجه الكاتب الأردني وليد عبد الحي نداءً عاجلاً إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يطالبه فيه بتقديم الدعم لقطاع غزة، الذي يعاني ويلات الحرب والدمار بعد اتفاق وقف إطلاق النار الأخير. تأتي هذه الرسالة في وقت حرج، حيث تشتد الحاجة إلى المساعدة الإنسانية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان غزة.
عائلة شاكر باشا الحلقة 4

الكاتب يناشد الجزائر لدعم إنساني عاجل

في رسالته، أشار عبد الحي إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان غزة، حيث يواجه الأطفال والمسنون معاناة كبيرة تتمثل في الجوع والتشرد والحرمان من الاحتياجات الأساسية. وأكد أن أطفال غزة، الذين فقدوا أمهاتهم وأصبحوا بلا مأوى أو غذاء، بحاجة ماسة إلى تدخل إنساني سريع.

وكتب قائلاً: “هناك أطفال رضع لا يجدون أماً ولا مرضعة، ولا حتى حليباً جافاً. وهناك من ينامون في العراء ويصطفون في طوابير لساعات للحصول على رغيف، حتى إذا جاء دورهم كان الخبز قد انتهى.” هذه الكلمات تعكس عمق المعاناة التي يعيشها أبناء القطاع المحاصر.

الدعوة إلى مؤتمر دولي لجمع التبرعات

وطالب الكاتب الرئيس تبون بالعمل على تنظيم مؤتمر دولي عاجل لجمع التبرعات لإعادة إعمار قطاع غزة، مشددًا على أهمية أن تكون هذه التبرعات نزيهة وغير مشروطة سياسيًا، تفاديًا لمحاولات الابتزاز التي قد تستغل معاناة الشعب الفلسطيني. الجزائر، بتاريخها الثوري ورمزيتها النضالية، هي الأقدر على قيادة هذا الجهد، نظرًا لما تمثله من نموذج ملهم للشعوب المكافحة ضد الظلم.

الجزائر ودورها التاريخي

وفي رسالته، قال عبد الحي: “إن الشعب الفلسطيني لا يرى في الجزائر إلا الأخ الذي يعرف معنى الاستعمار وعذاباته، ويناشدها لتكون عونًا له في هذه المحنة.” أضاف أن الدعم الجزائري لن يكون مجرد مساعدة إنسانية، بل سيحمي الشعب الفلسطيني من الابتزاز السياسي الذي قد يُفرض عليه كشرط للمساعدات الدولية.

نداء يحمل رمزية العلاقة التاريخية بين الشعبين

اختتم الكاتب رسالته بتعبير عن أمله الكبير في الجزائر وشعبها، مؤكدًا أن بلاد المليون ونصف مليون شهيد لن تترك غزة وأيتامها فريسة للمآسي. وقال: “أملي وأمل شعب فلسطين أن تكون الجزائر، التي تعلم منها أحرار العالم كل موقف نزيه وشريف، هي الحاضنة التي تمنع أيادي المبتزين من الوصول إلى غزة.”

تمثل هذه الدعوة صرخة إنسانية وسياسية، تلقي الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وتضع مسؤولية كبيرة على عاتق المجتمع الدولي عامة، وعلى الجزائر خاصة، بالنظر إلى مكانتها المميزة في قلوب الفلسطينيين كرمز للنضال من أجل الحرية.

تجدر الإشارة إلى أن وليد عبد الحي هو كاتب وباحث أكاديمي أردني عمل في عدد من الجامعات العربية، ودرّس لسنوات بكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر.