تعويض عاجل للمتضررين من الفيضانات

استجابة سريعة لتداعيات الفيضانات في الجزائر

في خطوة تعكس حرص الحكومة الجزائرية على مصلحة المواطنين، أصدر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، توجيهات عاجلة في اجتماع مجلس الوزراء الذي عُقد يوم الأحد، تقضي بالشروع الفوري في تعويض المتضررين من آثار التقلبات الجوية. جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن رئاسة الجمهورية، مؤكدًا على أهمية هذه الإجراءات في تخفيف وطأة المعاناة التي تعرض لها العديد من العائلات.

شكر وتقدير للجهود التطوعية

وخلال الاجتماع، أعرب الرئيس تبون عن خالص شكره وامتنانه لكل المتطوعين، بالإضافة إلى الإطارات والهيئات الحكومية التي ساهمت في جهود الإغاثة والمساعدة في المناطق المتضررة من الفيضانات التي اجتاحت الجنوب. لقد كانت تلك الهبّة التضامنية مثالًا يُحتذى به في التكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع.

عودة الخدمات الأساسية بشكل عاجل

وشدد الرئيس على ضرورة استعادة الخدمات الحيوية الأساسية للمواطنين في الولايات المتضررة بأقصى سرعة ممكنة، بما في ذلك خدمات النقل. إذ أن استعادة هذه الخدمات تعتبر ضرورية لاستعادة الحياة الطبيعية في تلك المناطق.

تحسين البنية التحتية

استنادًا إلى البيان، دعا الرئيس تبون إلى تأهيل الجسور وخطوط السكك الحديدية بشكل فوري، مع تحديد مدة لا تتجاوز شهرًا واحدًا لإتمام هذه الأعمال. فالتأهيل السريع للبنية التحتية هو خطوة حاسمة في منع تكرار مثل هذه الكوارث.

استراتيجيات للوقاية من الكوارث

بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على أهمية إعادة توجيه الأودية باستخدام الطرق التقنية المناسبة لتفادي الأضرار المستقبلية. كما تم اقتراح اعتماد أساليب الاستجابة السريعة والجاهزية لمواجهة الكوارث الطبيعية، رغم أن الفيضانات الأخيرة كانت غير موسمية وتكرارها يحدث كل خمسين عامًا.

عملية إحصاء المتضررين

في سياق التعويضات، بدأت السلطات المحلية في ولاية بشار بإطلاق عملية إحصاء دقيقة للعائلات المتضررة، حيث تم تسجيل الخسائر المادية التي لحقت بها نتيجة الأمطار الغزيرة الأخيرة. تهدف هذه العملية إلى تحديد العائلات المتضررة وضمان حصولها على الدعم المالي الذي أقرته الدولة، وذلك للتخفيف من تداعيات هذه الكارثة الطبيعية.

إن هذه الخطوات تُظهر التزام الحكومة الجزائرية بتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين في وقت الأزمات، وتعكس الروح التضامنية التي تجمع بين أفراد المجتمع.