تحديثات حول خدمات الموانئ الجزائرية

في خطوة تعكس التزام الجزائر بتحسين خدماتها المينائية، أعلن محمد كريم الدين حركاتي، الرئيس المدير العام لمجمع الخدمات المينائية "ساربور"، عن خطة طموحة لاقتناء معدات جديدة تتجاوز قيمتها 29 مليار دينار جزائري. هذا الاستثمار يهدف إلى تعزيز كفاءة وسرعة عمليات شحن ونقل البضائع عبر جميع الموانئ الجزائرية، مما يسهم في تحسين تجربة العملاء وزيادة القدرة التنافسية للبلاد في مجال التجارة الدولية.

زيادة في نسبة معالجة البضائع

في حديثه للإذاعة الوطنية، كشف حركاتي عن تسجيل زيادة ملحوظة في نسبة معالجة البضائع بالموانئ الجزائرية خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 2025، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. حيث تم معالجة أكثر من 31 مليون طن من البضائع، بما في ذلك 483 ألف و983 حاوية، مما يمثل زيادة بنسبة 12% مقارنة بسنة 2024. هذه الأرقام تعكس الجهود المبذولة لتحسين كفاءة الموانئ وتعزيز قدرتها على التعامل مع أحجام أكبر من البضائع.

المبادلات التجارية الجزائرية

كما تطرق حركاتي إلى مستوى المبادلات التجارية الجزائرية مع الدول الأخرى، حيث أشار إلى معالجة حوالي 130 مليون طن من السلع والبضائع خلال سنة 2024، بزيادة قدرها 3% عن سنة 2023. وأوضح أن المبادلات التجارية خارج قطاع المحروقات شهدت أيضًا ارتفاعًا بنسبة 8%، حيث بلغت 65 مليون طن خلال نفس العام. هذه الزيادة تعكس التحسن المستمر في الأنشطة الاقتصادية وتنوع الصادرات الجزائرية.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26

فيما يتعلق بصادرات البضائع غير النفطية، تم تسجيل 18 مليون طن خلال عام 2024، مع معالجة 1.8 مليون حاوية، مما يمثل زيادة بنسبة 18% عن عام 2023. هذه النتائج تدل على نجاح استراتيجية الجزائر في تعزيز صادراتها وتنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على المحروقات.

المشاريع الاستثمارية والمخططات المستقبلية

وفي سياق متصل، تحدث حركاتي عن المشاريع الاستثمارية التي يقودها المجمع العمومي الجزائري في الموانئ. حيث يعمل المجمع على تنفيذ مخطط مشترك مع المجمع الجزائري للنقل البحري، يهدف إلى إنشاء هياكل جديدة لصيانة السفن الجزائرية، مما يقلل من الحاجة إلى اللجوء للخارج في هذا المجال.

تظهر هذه الخطوات الجادة والتوجهات الاستراتيجية أن الجزائر تسعى بجد لتطوير بنيتها التحتية المينائية وتعزيز مكانتها التجارية على المستوى الدولي، مما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.