عكس الجزائر تونس تمتنع عن دعم قرار الهدنة في
عكس الجزائر، امتنعت تونس من دعم قرار جمعية الأمم المتحدة الداعي إلى هدنة إنسانية وفورية في غزة، عقب العدوان الإسرائيلي المستمر على الفلسطينيين.
وفضّلت تونس الامتناع عن الإدلاء بصوتها رفقة 44 دولة أخرى، مرجعة الأمر إلى مجموعة من الأسباب.
وقالت وزارة الخارجية التونسية، في بيان لها، إنّ تونس صوّتت بالامتناع عن التصويت، لأن الوضع الخطير في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة… يستوجب سقفا أعلى لم يبلغه نص القرار”.”.
وأوضحت الخارجية، أنّ القرار رغم أنه يطلب تسهيل دخول المساعدات الإنسانية ومنع التهجير القسري، غير أنه أغفل عددا من المسائل المهمة”.
وذكرت وزارة الخارجية التونسية، “غياب الإدانة الصريحة والقوية لجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال وعدم المطالبة بمحاسبة المحتل على جرائمه وعدم المطالبة بشكل واضح بالوقف الفوري للعدوان بالإضافة إلى مساواته بين الجلاد والضحية”.
تجدر الإشارة، إلى أنّ الجمعية العامة للأمم المتحدة، كانت قد اعتمدت يوم أمس الجمعة، القرار الذي تقدمت به المملكة الأردنية الهاشمية باسم المجموعة العربية.
وطالبت الأردن “هدنة إنسانية” في غزة، وذلك بعد فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى توافق بشأن الأزمة، الأمر الذي لقي ترحيبا من عديد الدول بحيث صوّتت لصالح القرار 120 دولة عضوة، من بينها الجزائر، بينما رفضت ذلك 14 دولة وامتنعت عن التصويت 45 دولة.
ويدعو القرار الذي صّوتت عليه الأغلبية، إلى “وقف القتال وتوفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين في غزة، مثل الماء والغذاء والوقود والكهرباء، فورا وبكميات كافية، وكذا ضمان وصول المساعدة الإنسانية من دون عوائق”.